تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن السر وراء عدم ظهور الرئيس الصينى شى جينبينج فى ظل أسوأ أزمة صحية تواجهها بلاده منذ سنوات، وقالت إن اختفائه بعيدا
عن الأضواء يعكس المخاطر السياسية التى يواجهها فى حال فشل جهوده لاحتواء فيروس كورونا.
وتحدثت الصحيفة عن ظهور جينبينج أمام حشد من الجماهير فى بكين قبل أقل من ثلاث أسابيع، والذى رصد فيه النجاح فى العبور بالصين عبر عام صاخب ووعد بتقدم كبير
فى 2020، لكنه لم يذكر أى شيء عن فيروس كورونا الخطير، وبينما كان يتحدث، كانت الحكومة تغلق مدينة ووهان التى يقطنها 11 مليون شخص فى محاولة لوقف انتشار الفيروس من منبعه.
وتقول نيويورك تايمز إن وباء كورونا الذى قتل حتى الآن أكثر من 800 شخص فى الصين حتى صباح اليوم الأحد، وأصاب عشرات الآلاف يأتى فى الوقت الذى يواجه فيه الرئيس
الصينى عدد من التحديات من بينها تباطؤ الاقتصاد والاحتجاجات الضخمة فى هونج كونج والانتخابات فى تايوان وحرب تجارية طويلة مع الولايات المتحدة.
والآن، يواجه شى أزمة صحية متسارعة، وهى أيضا أزمة سياسية، حيث أنها تمثل اختبارا عميق للنظام السلطوى الذى بناه حول نفسه على مدار السنوات السبع الماضية، فمع
سعى الحكومة الصينية لاحتواء الفيروس فى ظل استياء عام متزايد من أدائها، فإن التغييرات التى بشر بها جينبيج يمكن أن تجعل من الصعب بالنسبة له أن يهرب من اللوم.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن شى، وفى الوقت الذى تزداد فيه شدة معركة الصين ضد كورونا، وضع الرجل الثانى في البلاد لى كيجيانج في مسئولية قيادة مجموعة تدير الطوارئ،
وحوله إلى الوجه العام لرد الحكومة على الوباء، وكان بى هو من سافر إلى ووهان لزيارة الأطباء.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى حين أن شى تراجع عن الأنظار لعدة أيام، ولم تكن هذه المرة الأولى، رغم أنها تأتى فى وقت أزمة فى حين اعتاد قادة الصين السابقين استخدام أوقات
الكوارث لإضفاء طابع أكثر شيوعا.
المصدر : وكالات انباء