رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إيران التي بدأت التعافي من العقوبات تواجه مزيدا من العزلة بعد حادث الاعتداء على السفارة السعودية لدى طهران.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، “أنه عندما أعدمت السعودية نمر النمر الموالي لإيران يوم السبت الماضي، كشف نظام الحكم الشيعي في إيران الغبار عن استراتيجيته المفضلة تاركا العنان لغضب المتشددين في الشوارع”.
و تابعت إن “القادة الإيرانيين مجبرون الآن بشكل مفاجئ على حساب الأمور فيما يتعلق بما إذا كانوا قد خدموا مصالح السعوديين أم لا، بعد ان وجدوا أنفسهم في أزمة جديدة بوقت يأملون فيه بأن يتعافوا من العقوبات الدولية” .
وأضافت الصحيفة أن إيران تجد نفسها -مجددا – مصنفة من جانب الأعداء كعنصر استفزازي في المنطقة والخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب الاعتداء على السفارة السعودية ، قطعت الرياض العلاقات رسميا مع إيران وتلتها البحرين والسودان أمس الاثنين فيما قررت الإمارات العربية المتحدة تخفيض مستوى العلاقات.
ووفقا للصحيفة “فقد كان هناك دعما شاملا داخل إيران للاتفاق النووي مع القوى العالمية، وهو ما انتقده ووصفه البعض بأنه يخدم أكثر مصالح الأجانب، لكن الآن مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في شهر فبراير المقبل وانتخاب مجلس خبراء القادة أيضا الذي يختار نظريا المرشد الأعلى الإيراني القادم فمن المؤكد أن المتشددين سيستغلون القضية والأزمة مع السعودية من أجل توجيه ضربة لحلفاء الرئيس الإيراني حسن روحاني وآخرين ممن يفضلون الاتفاق النووي”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)