نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بدر الزيادي، قوله إن “إيران تضغط من وراء الكواليس على وزارة الخارجية العراقية لفتح الحدود”.
وكان رئيس منظمة الحج الإيرانية علي رضا رشيديان أعلن الأسبوع الماضي أن “التخطيط بدأ لإعادة فتح الحدود بين العراق وإيران”. لكن المتحدث باسم هيئة الحدود العراقية، علاء الدين القيسي قال للصحيفة، إن “معابرنا الحدودية البرية مع إيران والكويت مغلقة تماما أمام حركة الركاب والتبادل التجاري وسيستمر هذا الإغلاق حتى إشعار آخر”.
وأغلق العراق حدوده مع إيران في مارس الماضي ضمن إجراءاته لمكافحة انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وكانت أول حالة إصابة بالفيروس تسجل في العراق تعود لطالب إيراني يعتقد أنه نقل الفيروس من مدينة قم الإيرانية إلى مدينة النجف العراقية حيث كان يتلقى دروسا في العلوم الدينية.
وتعد إيران إحدى بؤر انتشار فيروس كورونا فى العالم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 75 ألف إصابة و5200 حالة وفاة، مع تسجيلها نحو 1400 حالة إصابة جديدة يوميا.
ومن دون التجارة والتنقل بين إيران والعراق، سيكون من الصعب على طهران التي تتعرض لعقوبات اقتصادية دولية، وتواجه صعوبات في بيع نفطها الذي انخفض سعره كثيرا، أن تستغل بعض صناعاتها غير النفطية التي كان العراق من أبرز زبائنها.
وحتى إغلاق الحدود بسبب الفيروس، كان العراق سوقاً رئيسياً للمنتجات الزراعية الإيرانية، ومواد البناء، وسلع الألبان، فضلاً عن الأسماك.
وتعد إيران موردا رئيسيا للغاز الطبيعي للعراق الذى يعتمد عليه فى تزويد محطات الكهرباء فى جنوبي ووسط البلاد بالوقود فى فترات الاستخدام المرتفع، لكن الطلب العراقي على الغاز تناقص مؤخرا.
والاثنين، منعت دورية لحرس الحدود في البصرة العراقية أفرادا في الميليشيات من أخذ شاحنات عراقية إلى إيران.
وخلال التظاهرات، انطلقت حملة لتشجيع المنتجات الوطنية العراقية، قال الخبراء الاقتصاديون إن أكثر من تضرر منها هي المنتجات الإيرانية والتركية واسعة الانتشار في الأسواق العراقية.
والآن، يبدو أن أغلب العراقيين، حتى الذين لا يشاركون مشاعر العداء مع إيران، يحاولون الابتعاد عن المنتجات الإيرانية، التي يحتمل أن تكون ملوثة بفيروس كورونا.
ففي الأسبوع الماضي، أوقف محافظ النجف دخول 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الإيرانية إلى النجف.
وتقوم كربلاء بالشي ذاته، بحسب نائب محافظ كربلاء جاسم الفتلاوي، الذي قال لنيويورك تايمز إن “كربلاء تمنع دخول جميع منتجات الألبان وغيرها من المواد اللينة سواء من إيران أو غيرها من الدول المجاورة، بسبب احتمال نقل الفيروس التاجي في هذه المواد الغذائية أو على متنها”.
مضيفا أن “كربلاء لا تسمح لأي زائر إيراني بالدخول – نريد منع الفيروس التاجي من الانتشار في المدينة”.
المصدر:وكالات