ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية – اليوم الخميس – أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم التدخل مجددًا فى جهود تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فى منطقة الشرق الأوسط.. حيث استهل جهوده بتوجيه نداء عاجل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لدفع جهود السلام, دون الالتفات إلى انتكاسات ولايته الأولى.
ونقلت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى عن مستشارى الرئيس قولهم إن الرئيس اوباما سيضغط على نتنياهو ، خلال استقباله له بالبيت الأبيض يوم الاثنين القادم ، لكي يوافق على إطار عمل من أجل جولة حاسمة من مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية والتي يجري الإعداد لها من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأضاف المستشارون أن الرئيس اوباما من المرجح أن يجتمع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أواخر شهرمارس القادم للقيام بنفس الخطوة.. والهدف يكمن في إعلان إطار العمل وهو عبارة عن خارطة طريق لإجراء مزيد من المحادثات بحلول نهاية شهر أبريل القادم، وهو نهاية مهلة الأشهر التسعة التى حددها كيري في الصيف الماضي للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس أوباما، بالتدخل الشخصى في المحادثات محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أنه جعل دبلوماسية الشرق الأوسط محورًا رئيسيًا في فترة ولايته الأولى حيث تمكن فقط من جمع الإسرائيليين والفلسطينيين معا في البيت الأبيض في سبتمبر 2010 .. ليشهد فقط انهيار هذه المحادثات بعد ثلاثة أشهر.
وتابعت الصحيفة أن أوباما ترك القضية الإسرائيلية الفلسطينية بالكامل تقريبا منذ إعادة انتخابه مرة أخرى، لوزير خارجيته جون كيري، الذي جعلها أولوية وقام بنحو 12 زيارة إلى هذه المنطقة وعقد اجتماعات لا تحصى مع نتنياهو وعباس في محاولة لجسر الفجوات التي تفصل بين الجانبين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته لحساسية الموقف قوله “الوقت الراهن يعتبر فرصة مناسبة للغاية بالنسبة لمشاركة أوباما، فإذا اتفق الجانبان على إطار العمل الذي سيحدد بنودًا عامة بشأن قضايا مثل أمن إسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، يمكن تمديد المفاوضات مع هدف جديد يتمثل في إكمال معاهدة بحلول نهاية العام الحالى 2014.
المصدر : أ ش أ