سيفتتح مساء اليوم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين النسخة العاشرة من بطولة كأس القارات لكرة القدم التي تنطلق بمباراة روسيا، البلد المضيف، أمام نيوزيلندا ضمن مواجهات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي المكسيك والبرتغال.
وعلى الرغم من ظهوره النادر في ملاعب كرة القدم سواء في الدوري أو في مباريات المنتخب، نظرا لأن بوتين يفضل رياضتي الجودو والتزلج، إلا أن الرئيس الروسي سيتواجد اليوم فى ملعب “كريستوفسكى” بمدينة سان بطرسبرج لإعطاء إشارة انطلاق البطولة التي تعتبر بروفة جيدة لكأس العالم.
ويأمل طرفا المباراة الافتتاحية في حصد النقاط الثلاث، لاسيما وأنهما يتواجدان في مجموعة تضم أيضا بطل أوروبا، منتخب البرتغال، وبطل الكونكاكاف، المنتخب المكسيكي.
ويدخل أصحاب الأرض المباراة في خضم أزمة نتائج بعد أن ودعوا المونديال الأخير واليورو العام الماضي في فرنسا من الدور الأول، على الرغم من تحقيق نتائج إيجابية في المواجهتين الوديتين في إطار الاستعدادات لهذه البطولة بالفوز على المجر بثلاثية نظيفة والتعادل مع تشيلي بهدف لمثله.
ويدرك ستانيسلاف شيرشيسوف، المدير الفني لـ”الدب الروسي”، أهمية حصد النقاط الثلاث في المباراة الافتتاحية لأكثر من هدف مثل بعث رسالة طمئنة للجماهير الروسية على منتخب بلادها، بالإضافة إلى أن منافسه في المباراة المقبلة سيكون بطل أوروبا، قبل أن يختتم المشوار في دور المجموعات أمام “التري”.
ويراهن شيرشيسوف، الذي جاء خلفا للإيطالي فابيو كابيلو، على المزج بين عنصري الخبرة والشباب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في البطولة قبل خوض غمار المونديال صيف العام القادم.
ولا يتبقى من الجيل الذي ودع البطولة القارية في 2008 أمام إسبانيا، البطل آنذاك، سوى الثنائي المخضرم إيجور أكينفيف (31 عاما) في حراسة المرمى، ويوري جيركوف الذي استعاده المدرب ليشغل الجانب الأيسر.
ويختلف الأمر بالنسبة لقلبي الدفاع بعد اعتزال الثنائي التاريخي سيرجي إيجناشيفيتش وفاسيلي بيريزوتسكي، ليحل مكانهما كل من فيكتور فاسين وفيودور كودرياشوف.
وستقع مسئولية تحريك الفريق على عاتق لاعب الوسط دينيس جلوشاكوف، أفضل لاعب في الموسم بعدما توج مع فريقه سبارتاك موسكو بلقب الدوري بعد 16 عاما من الغياب، ويجاوره المخضرم ألكسندر ساميدوف واللاعب الشاب ألكسندر جولوفين.
وتبقى الحيرة الوحيدة في اللعب بثنائي هجومي أو بلاعب واحد فقط، لاسيما إن لجأ الفريق للعب بخمسة لاعبين في الوسط، وفي أغلب الأحوال سيتم الاعتماد بشكل أساسي على المهاجم الخطير فيودور سمولوف، الذي توج بلقب هداف البطولة المحلية آخر موسمين فضلا عن تألقه في بطولة الدوري الأوروبي.
ولا يعتبر سمولوف المهاجم الصريح داخل منطقة الجزاء، ولكنه يعتمد في المقام الأول على مهارته في المراوغة والقدرة على خلق فرص خطيرة على طريقته الخاصة.
وبعد إصابة أرتيم دزيوبا، مهاجم زينيت سان بطرسبرج الروسي، يجد المدرب شيرشيسوف نفسه أمام خيارين أحدهما اللعب بمهاجم وحيد أما الآخر إقحام المهاجم المخضرم ألكسندر بوخاروف الذي قدم موسم طيب مع فريقه روستوف.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب نيوزيلندا المباراة بخبرة المشاركة في ثلاث نسخ سابقة للبطولة أعوام 1999 و2003 و2009.
وساهم انتقال منتخب أستراليا للاتحاد الآسيوي في إتاحة الفرصة للنيوزيلنديين في تجديد دماء الفريق من جديد، وهو ما يظهر جليا حتى في الإدارة الفنية بتواجد أصغر مدير فني في البطولة، أنطوني هودسون (36 عاما)، والذي عمل من قبل كمساعد لهاري ريدناب في توتنهام هوتسبر الإنجليزي.
وأبرز هودسون، الذي أقر بأن البرتغالي جوزيه مورينيو هو مثله الأعلى في عالم التدريب، خطورة سمولوف في الجانب الروسي، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن فريقه لم يأت لروسيا لعرض رقصة “الهاكا”، ولكن من أجل مفاجئة منافسيه.
وخاض ممثل الأوقيانوس مواجهتين وديتين استعدادا لهذه البطولة في أوروبا وخسر في كليهما بفارق ضئيل أمام أيرلندا الشمالية وبيلاروسيا بهدف نظيف.
ويعتبر أبرز وأخطر عناصر المنتخب مهاجمه صاحب القامة الفارعة (1.91م)، كريس وود، هداف دوري الدرجة الأولى الإنجليزي “تشامبيونشيب” مع ليدز يونايتد.
المصدر : وكالات