ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم أن الحكومة المصرية تواجه حملة من الإرهاب تفجرها حالة الغضب إثر عزل الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن هذه الحملة حسب رؤية الصحيفة مرتبطة أيضا بالعنف الطائفي الذى يجتاح منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن ثورات الربيع العربي، التي حملت في البداية الإسلاميين إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية اجريت في مصر، جلبت أيضا حربا أهلية طائفية إلى سوريا، كما ساعدت فى إشعال قتال مماثل في العراق، وأدت أيضا إلى شبه انهيار للدولة الليبية ونهب مستودعات الاسلحة وفتح منطقة واسعة من الحدود قابلة للاختراق في كل أنحاء شمال أفريقيا مما يمكن الجهاديين من المرور بكل سهولة.
وأضافت الصحيفة أنه عقب الاطاحة بمرسى فى يوليو الماضى، وجهت العناصر المسلحة في أنحاء المنطقة انتباهها مجددًا إلى مصر فيما نقلت عن بريان فيشمان، الباحث في قسم مكافحة الإرهاب في مؤسسة “نيو أمريكا” في واشنطن، قوله إن مصر أصبحت مجددًا جبهة مفتوحة للجهاد، كما تغير العالم رأسًا على عقب لكن بالنسبة للولايات المتحدة، فإن القدرة على الاعتماد على مصر باعتبارها قوة استقرار في المنطقة – وليس مصدرا للمشاكل – يتم النظر به حاليا حسب الباحث الامريكى.
وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات إرهابية دولية مثل حركة تنظيم القاعدة وغيرها بدأت دعوة المسلمين داخل وخارج مصر إلى حمل السلاح ضد الحكومة ولبى حتى الآن عدد متزايد من الجهاديين المصريين ذوي الخبرة هذه الدعوة وأحيانا تحت راية جماعات متشددة مقرها سيناء مثل أنصار بيت المقدس وذلك وفقا للولايات المتحدة ومسئولين مصريين يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب.
وتابعت الصحيفة الامريكية قائلة “إنه على الرغم من كل هذه التحديات فقد أكد مسئولون عسكريون مصريون عزمهم هزيمة وسحق هذه الموجة الجديدة من العمليات والعناصر الإرهابية الوافدة، مثلما هزموا حركة التمرد التى اندلعت في التسعينات”.
المصدر: أ ش أ