ذكرت صحيفة “نيكاي” اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أبلغ الحكومة الإيرانية برغبته في زيارة طهران هذا العام، وهو ما سيعد أول زيارة يقوم بها زعيم ياباني إلى إيران منذ 38 عاما.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن آبي يأمل في أن يتوقف بإيران، خلال رحلته إلى كينيا في أواخر أغسطس المقبل، بعد أن رفعت الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات الاقتصادية التي سبق أن فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي، حيث يعتزم آبي أخذ زمام المبادرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان وإيران.
وكان رئيس الوزراء الياباني الأسبق تاكيو فوكودا قد زار إيران في سبتمبر عام 1978، في أخر زيارة قام بها زعيم ياباني إلى طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ينظر إليها باعتبارها سوقا واعدا، كما أن لديها أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، ورابع أكبر احتياطيات من النفط، ويبلغ عدد سكانها حوالي 78 مليون نسمة.
ومن المتوقع أن تستأنف الشركات اليابانية – التي قلصت بشكل حاد العمليات التجارية مع إيران أو انسحبت تماما بسبب العقوبات – الاستثمارات والصادرات.
وأضافت الصحيفة أن هناك دولا أخرى تندفع نحو تعميق العلاقات مع إيران ، حيث زار الرئيس الصيني شي جين بينج إيران في يناير الماضي ، كما تفكر الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه في زيارتها ، ويسعى قادة دول مثل فرنسا وإيطاليا أيضا للدخول في استثمارات مع إيران. ويواجه آبي دعوات متزايدة في الداخل للقيام برحلة قريبا، قبل أن تتخلف اليابان عن منافسيها في السوق.
ورجحت الصحيفة احتمال أن تتم زيارة آبي لإيران على طريق الذهاب أو العودة من مؤتمر تنمية اليابان وأفريقيا في كينيا، والذي سيشارك فيه رئيس الوزراء الياباني خلال الفترة من 27 إلى 28 أغسطس القادم .
ومن المرجح أن يرافق آبي في هذه الرحلة كبار رجال الأعمال، في صناعات مثل التجارة والسيارات والطاقة. وكانت الدولتان قد وقعتا اتفاقا للاستثمار في فبراير الماضي يقضي بحماية الشركات والأصول الاستثمارية.
ويشير البعض داخل الحكومة اليابانية إلى أن آبي سيزور أيضا خلال نفس الجولة المملكة العربية السعودية، المنافس الإقليمي لإيران، والتي تزود اليابان بحوالي 30% من واردات النفط الخام.
ونظرا لأهمية إيران لتنويع مصادر النفط لليابان، فإن طوكيو بحاجة لبذل مساع دبلوماسية متوازنة للحفاظ على علاقات طيبة مع البلدين دون الانحياز لأي منهما.
المصدر: وكالات