أظهر استطلاع يوم الإثنين إن نصف الناخبين اليابانيين يعارضون إلغاء حظر مفروض منذ الحرب العالمية الثانية على مشاركة الجيش الياباني في قتال في الخارج وذلك في الوقت الذي أعد فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تغيرا تاريخيا في السياسة الأمنية من شأنه تخفيف القيود التي يفرضها دستور البلاد السلمي على القوات المسلحة.
وقالت الشرطة وشهود إن رجلا أضرم النار في نفسه عند تقاطع مزدحم بطوكيو يوم الأحد في احتجاج على ما يبدو على هذا التغيير في السياسة في شكل نادر من الاحتجاج باليابان.
وأظهرت مسودة اقتراح للحكومة تسنى للصحفيين الإطلاع عليها أن هذا التغيير سيوسع بشكل كبير الخيارات العسكرية اليابانية بانهاء الحظر المفروض على “الدفاع الذاتي الجماعي” أو مساعدة دولة صديقة تتعرض للهجوم.
كما سيخفف الاقتراح القيود المفروضة على الانشطة التي يسمح لليابانيين بالقيام بها في عمليات حفظ السلام التي تقودها الامم المتحدة وفي “المناطق الرمادية” التي لم تصل الأوضاع فيها الى حد اندلاع حرب شاملة.
ومن المرجح أن يثير هذا التغيير غضب الصين التي فترت علاقتها مع اليابان بشكل ملحوظ بسبب خلاف على جزر وانعدام الثقة بين الطرفين وتراث اليابان من العدوان العسكري في الماضي. ولكن هذا التغيير سيكون محل ترحيب من جانب واشنطن حليف طوكيو الوثيق وبعض دول جنوب شرق أسيا التي تشعر ايضا بقلق من تزايد نفوذ الصين.
المصدر: وكالات