بشائر النصر تطل من مدينة تعز «الحالمة»، وها هي الحشود البرية والبحرية والجوية من قوات الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تشن عمليات عسكرية تحمل اسم «نصر الحالمة»، وهي الأقوى من نوعها، إيذاناً باقتراب موعد النصر وتحرير مدينة تعز من فلول ميليشيات الحوثي وأنصار المخلوع صالح الذين عاثوا في هذه المدينة الجميلة فساداً وخراباً وقتلاً وإرهاباً، وها هم جنود دولة الإمارات البواسل يتقدمون العمليات الجوية ويطاردون المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع في تعز.
وفي الوقت الذي تأتي فيه أخبار بشائر النصر في تعز، تأتي فيه أيضاً أخبار سارة تبعث على الأمل في المستقبل المشرق لليمن المحرر السعيد، وذلك بعودة الحكومة اليمنية الشرعية بكامل أعضائها إلى مدينة عدن استعداداً لتوليها مهامها الرسمية بعد غياب طويل للشرعية، هذه الحكومة التي ستتحمل أعباء ثقيلة في إعادة الحياة للمدن والمناطق التي دمرتها الحروب والصراعات، ولا يوجد أدنى شك في أن العرب الذين ساندوا اليمن الشقيق في حرب التحرير، وخاصة دول الخليج العربي، لن يتخلوا عنه في مرحلة البناء والتعمير.
عملية تحرير تعز التي طالت عدة أيام واقترب موعد حسمها، عكست بشكل واضح مدى خبرة وكفاءة قوات التحالف العربي العسكرية والتكتيكية، ومدى إصرار المقاومة الشعبية اليمنية على دحر أعداء اليمن وشعبه من المرتزقة والعملاء من الحوثيين وأنصار المخلوع.
المصدر: وكالات