أشهر طويلة يقضيها الطفل بين النوم والسهر واللعب تسمى الإجازة الصيفية، فكيف تعيدينه إلى العادات المدرسية، دون أن تحرميه من نشاطات الصيف، هو تغيير بسيط وبأوقات محددة جداً ليتمتع بالقدرات والمهارات الإبداعية لطفلك، ويواصل دراسته
احرصي على أن لا يسرف في استهلاك وقته بين الألعاب الإلكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة التلفاز، وشجعيه على إيجاد طرق مسلية أخرى للتواصل واللعب مع أخواته وأقرانه.
اسمحي له أن يتخذ بعض القرارات البسيطة، مثلاً: ما برنامجه في عطلة الأسبوع، فمثل هذه القرارات تشجعه على التفكير بطريقة مستقلة.
قومي بتوفير المواد اللازمة لتحفيز خياله كأدوات الرسم والألغاز وقصص الأطفال وأدوات الحرف، مثل: أدوات النجار أو الطبيب، وأدوات المطبخ.
• احكي له الحكايات بطريقة مشوقة أو اقرئي له القصص المصورة التي تنمي الخيال واطلبي منه أن يتوقع الأحداث أو يتنبأ بالنهاية.
• شجعيه على القراءة، وقومي بتغيير عاداته اليومية لتصبح القراءة روتيناً محبباً مليئاً بالمرح والمعرفة، وكافئيه عند قراءته لقصة أو كتاب، وناقشيه في ما قرأ.
• خصصي ركناً جميلاً في غرفة طفلك للإبداع وممارسة الأنشطة منذ سنوات عمره الأولى، واجعليه بسيطاً ومناسباً لعمره مع توفير مساحات كافية للعب.
كما ان هناك بعض الانشطة التى تحفز الخيال و القدرات مثل :
1. النكت والألغاز: النكتة واللغز لهما دور أساسي في توسيع خيال الطفل وتعزيز قدرته على التعبير الشفهي والإبداع والطلاقة اللغوية والتمكن من التعبير بتقاسيم الوجه، إضافة إلى تنمية قدرته على توليد أفكار وابتكارها والربط بين الأحداث، كذلك تنمية القدرة الإبداعية للأطفال، وتنمي الألغاز والنكت قدرة الأطفال على الملاحظة وحل المشكلات.
2. الرسم: يعد الرسم من الوسائل الفعالة التي تجعل من التفكير شيئاً ملموساً في ما لا يستطيع الطفل أن يعبر عنه شفهياً، كما أنه وسيلة للتعافي من الاضطراب النفسي للطفل بتفريغه للمكبوتات والتخلص مما يحزنه عن طريق الرسم، لذا وفري لطفلك بعض أدوات الرسم كالأوراق والألوان والطباشير، ثم اتركيه ينطلق ليبدأ رحلته الفنية ويثبت قدرته على توليد الأفكار وصياغتها بطريقته.
3. التمثيل المسرحي: اربطي حبلاً بين حائطين، وضعي عليه ملاءة، فتصبح لديك خلفية مسرحية، ثم جهزي صندوقاً ضعي فيه بعض الملابس القديمة وبعض الإكسسوارات، ودعي ابنك يتخيل سيناريوهات مختلفة ويقوم بتمثيلها، ويمكن استخدام الألعاب المختلفة كالعرائس لتقص القصص، وستكون بلا شك تجربة ممتعة.
4. بناء خيمة: من أكثر الألعاب التي يحبها الأطفال، وإن لم تتوفر لديك خيمة جاهزة، يمكنك إعدادها بالملاءات والوسائد المتوفرة في البيت، لتكون مكاناً خاصاً بأطفالك يقرأون فيه القصص ويغنون، واتركيهم يبدعون في تحسين شكل ووسائل الراحة داخل الخيمة.
5. المطبخ: المطبخ بطبعه ساحة للإبداع، فأعطي أطفالك الفرصة لممارسة بعض مهارات الطبخ، مثل: تشكيل العجين بطريقتهم الخاصة، وتزينه بقطع الشوكولاتة والفاكهة، ثم ضعيه في الفرن لدقائق، ودعيهم يأكلون ما أبدعت أيديهم الصغيرة.
6. ألعاب التركيب: تعد الألعاب التي تتميز بالفك والتركيب كالمكعبات مثلاً من الأشياء الهامة جداً لتنمية قدرة الطفل على الابتكار وتنمية التفكير الإبداعي لديه، فهو من خلال نفس القطع يستطيع إعادة تشكيلها وابتكار أشكال جديدة لم تكن موجودة من قبل، فتتوالد الأفكار وتتحفز ملكات الإبداع لديه.
7. القصص والحكايات: تعد القصص والحكايات من محفزات التفكير الإبداعي، خاصة إذا كانت تسرد قصصاً لأبطال يجسدون معاني الشجاعة والنبل والأخلاق، فهي تستثير ذهن الطفل وتستحوذ على اهتمامه وانتباهه، ولابد من مشاركة الطفل في التعليق على الأحداث، موضحاً وجهة نظره فيها.