نجح فريق من الأطباء الفرنسيين برئاسة البروفسور جراح القلب فيليب موناشيه في المستشفى الأوروبي “جورج بومبيدو” بباريس لأول مرة في العالم في استخدام الخلايا الجذعية لدى مريضة تعاني من قصور في وظائف القلب والتي أصبحت حاليا في حالة جيدة بعد مرور ثلاثة شهور على علاجها .
جاء هذا النجاح بعد 20 عاما من الأبحاث في استخدام الخلايا الجذعية وفي حالة قصور وظائف القلب يكون غير قادر على ضخ الدم لمختلف أعضاء الجسم وتزويد الأنسجة بالأوكسجين الضروري للجسم وأسباب هذه القصور تكون بسبب انسداد عضلة القلب الناتجة عن انسداد أحد الشرايين التاجية مما يؤدى إلى ضرر في عضلة القلب وموت خلايا جدران القلب وكذلك وجود خلل في البطين الأيسر.
وهذا المرض يصيب بين 1% إلى 2% من المواطنين فوق سن الأربعين في فرنسا ويزداد بشدة بعد تعدي 75 عاما ويتسبب في وفاة 22 ألف مريض سنويا .
وكان العلاج الوحيد في حالة مريضة تبلغ من العمر 68 عاما هوعملية زراعة قلب أما البروفسور فيليب موناشيه فقد نجح في زرع المنطقة المتضررة من عضلة القلب خلايا جذعية قادرة على الانقباض مثل عضلة القلب نفسها .
وقد أجريت العملية بالفعل للمريضة وكانت مريضة سكر وذلك منذ 3 شهور وقد عادت إلى منزلها وهى بصحة جيدة الآن .
وكانت المحاولة الأولى قد أجريت في يونيو عام 2000 عن طريق حقن مباشر للمنطقة المتضررة بالخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من فخذ المريض كما أجريت له عملية جراحية فتح مجرى جانبي من الشريان التاجي لتدفق الدم والدورة الدموية التاجية التي تغذي القلب ولكن الملاحظات التي أجريت في فرنسا وأوروبا كانت مخيبة للآمال بسبب عدم قدرة خلية الفخذ بالقيام بعمل خلية عضلة القلب.
وبعد 7 سنوات لجأ البروفسور وفريقه إلى استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة لقدرتها على إعطاء أنواع عديدة من الأنسجة وقد استخدمت أولا عن طريق حقن الفئران وبعد العديد من التجارب على الحيوان بدأ استخدامها على الإنسان.
وفي مايو 2013 أعطت الوكالة الوطنية للأمن الصحي الضوء الأخضر لتجربة هذه العملية على ستة من المرضى الذين يعانون من قصور شديد في البطين الأيسرالذي يقوم بجمع الدم من الأذين ويضخه خارج القلب أوالإصابة بانسداد في عضلة القلب وتعرفهم بالعملية التي سوف تجرى لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي .
وكان الباحثون في اتحاد المستشفيات بباريس قد قاموا بافتتاح بنك للخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة وتم تجميدها ثم إزالة التجميد ومضاعفة هذه الخلايا لمدة أربعة أيام لتحويلها وتخصيصها إلى خلايا قلبية ثم استبعاد كل الخلايا التي لا تقبل هذا التحويل وتطهيرها بنسبة 95% واستبعاد الخلايا الأخرى التي يمكن أن تكون أوراما إلى جانب وضع طريقة محدده لحقن هذه الخلايا وخلطها مع أنسجة يوجد بها مماثلة لخلايا القلب .
المصدر: أ ش أ