حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة اليوم الأحد على السعي من أجل اتفاق أفضل لكبح البرنامج النووي الإيراني وقال إنه سيضغط على المشرعين الأمريكيين للحيلولة دون منح طهران “مسارا حرا (لصنع) قنبلة”.
وقال نتنياهو في أول ظهور ضمن سلسلة لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية اليوم الأحد إنه تحدث مع مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس يمثلون نحو ثلثي أعضاء مجلس النواب ومثلهم في مجلس الشيوخ عن القضية النووية الإيرانية.
كان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد انتقد بحدة إطار الاتفاق النووي الذي وقع يوم الخميس الماضي بين القوى العالمية وإيران وقال إنه يهدد بقاء إسرائيل.
ولدى ظهوره على قنوات تلفزيونية أمريكية لم يكرر نتنياهو ما شدد عليه يوم الجمعة من أن أي اتفاق نهائي لا بد أن يتضمن التزاما من جانب إيران بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
وأضاف نتنياهو في تصريحات لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية “هذه ليست قضية حزبية. هذه ليست قضية إسرائيل وحدها.”
ومضى يقول “إنها قضية عالمية لأن الجميع سيكونون عرضة للتهديد من جانب أكبر دولة إرهابية في عصرنا في حالة الابقاء على البنية الأساسية لانتاج ليس فقط قنبلة نووية واحدة بل الكثير الكثير من القنابل النووية.”
وندد نتنياهو بإطار الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وقال إن الإيرانيين “يحصلون على طريق حر نحو (صنع) القنبلة”.
وأضاف لقناة (سي.إن.إن) “مازال هناك وقت للحصول على اتفاق أفضل وممارسة ضغط على إيران لتقييد برنامجها النووي”.
وقال على قناة (إن.بي.سي) “لا أحاول قتل أي اتفاق.. أنا أحاول قتل إبرام اتفاق سيء.”
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لوزان بسويسرا بأنه “تفاهم تاريخي” وأبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بعد قليل من الاعلان عن الاتفاق ان هذا الإطار يمثل تقدما نحو حل دائم يقطع الطريق على إيران للحصول على سلاح نووي. وتصر إيران منذ أمد بعيد على أن برنامجها النووي سلمي تماما.
وقال لمحطة فوكس نيوز “لا أعرف كيف يمكن لأحد أن يؤكد إن كان هذا جيدا أو سيئا.”
وردا على سؤال لتلفزيون (سي.إن.إن) عما إذا كان يثق في أوباما قال نتنياهو إنه واثق من أن الرئيس الأمريكي يفعل ما يعتقد أنه في صالح بلاده لكنهما اختلفا بشأن السبيل الأفضل لما ينبغي أن تكون عليه السياسة الإيرانية.
وقال نتنياهو “إنها ليست مسألة ثقة شخصية”.
ويبدو أن البيت أكثر تعودا على اعتراضات نتنياهو. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي لمحطة (سي.إن.إن) “لا أعتقد أننا سنتمكن من إقناع رئيس الوزراء نتنياهو.”
وقالت دايان فاينستاين وهي من أبرز الأصوات الديمقراطية فيما يتعلق بالسياسات الخارجية إنها لا تعتقد أن الاتفاق يهدد إسرائيل. ووجهت كلاما خشنا لنتنياهو.
فقالت “لا أعتقد أن من المفيد لإسرائيل أن تخرج وتعارض هذه الفرصة الوحيدة لتغيير آلية كبيرة للتدهور.. آلية تدهور في هذا الجزء من العالم.”
المصدر: رويترز