شار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن هناك فرصة للتوصل الى اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين.
وقد جاءت تصريحات نتنياهو – في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة” لوفيجارو” الفرنسية – بمناسبة قرب قيام الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بزيارة لإسرائيل .
وأضاف نتنياهو أن التوصل الى هذا الاتفاق مشروط بموافقة الفلسطينيين على جعل دولتهم منزوعة السلاح وعلى ترتيبات تضمن أمن دولة إسرائيل وخاصة الاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل ليشكل ذلك ضمانة لعدم طرح مطالب أخرى في المستقبل مثل إعادة اللاجئين .
وحول الأزمة السورية , قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هناك حاجة للتوصل الى حل بطريقة ثالثة لأن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد أوانتصار قوات المعارضة التي تتألف أغلبيتها من تنظيمات جهادية هما بديلان مخيفان على حد سواء.
وحول المحادثات بين إيران والقوى الكبرى , أوضح رئيس الوزراء أن أي اتفاق بين الجانبين يجب أن يضمن عدم امتلاك طهران لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم وعدم امتلاكها لمفاعل يعمل بالماء الثقيل والذى قد يساعد على تصنيع قنبلة نووية.
وزعم نتنياهو , في التصريحات التي بثتها الاذاعة الاسرائيلية السبت , الى أن إسرائيل وبعض دول الخليج العربي تتحدث بصوت واحد فيما يخص المشروع النووي الإيراني وإنه يجب على الدول الكبرى الإصغاء لهذا الصوت.
وأضاف رئيس وزراء إسرائيل أن الاتفاق الآخذ بالتبلور في مباحثات جنيف لا يتطرق الى الصواريخ العابرة للقارات التي تمتلكها إيران والتي زعم نتنياهو أنها لا تهدد إسرائيل فقط وإنما باريس ولندن وواشنطن ونيويورك أيضا.
ووصف نتنياهو الولايات المتحدة بأنها أهم حليف لإسرائيل كما أشار إلى أن هناك علاقات مميزة تربط إسرائيل وفرنسا أيضا.
كان نتنياهو قد حذر الأسبوع الماضي خلال سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من قادة الدول العظمى من أن الصفقة الآخذة بالتبلور مع إيران بشأن برنامجها النووي “تشكل خطرا على العالم أجمع” حيث أوضح أن “الاتفاق يقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات وفي الوقت نفسه يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم وإنتاج مادة البلوتونيوم المشعة” وتعهد رئيس الوزراء بأن إسرائيل “ستعمل كل ما بوسعها لمنع توقيع مثل هذا الاتفاق السيء – من وجهة نظره – مع إيران”.