أظهرت نتائج أولية أن حزب الخضر حقق مكاسب كبرى في انتخابات سويسرا التي جرت اليوم الأحد على عكس حزب الشعب اليميني المتطرف، وهو ما قد يسفر عن حصول المدافعين عن البيئة على مقعد وزاري في ائتلاف يحكم منذ عقود.
واستغل حزب الخضر مخاوف الناخبين بشأن تغير المناخ خلال الانتخابات البرلمانية وقد يكون هذا الحزب سببا في تخفيف قبضة تيار يمين الوسط على السلطة.
ووفقا لتوقعات محطة (إس.آر.إف) التلفزيونية، بناء على النتائج الجزئية، تراجع حزب الشعب اليميني المتطرف 3.1 نقطة إلى 26.3 في المئة في حين زادت حصة حزب الخضر 5.6 نقطة بحصوله على 12.7 في المئة من أصوات الناخبين.
كما تقدم حزب الخضر الليبراليين، وهو حزب أصغر يميل بدرجة أكبر لتيار الوسط، بحصوله على 7.6 في المئة، مما يجعل نصيب حزبي الخضر متجاوزا لنسبة 20 في المئة من الأصوات إذا قرر الحزبان التحالف.
ويجعل نظام الديمقراطية المباشرة في سويسرا للناخبين القول الفصل في القضايا الرئيسية عبر إجراء استفتاءات، لكن نتائج يوم الأحد تظهر أن موجة أحزاب الخضر التي اجتاحت أوروبا قد وصلت إلى سويسرا.
وحافظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي ليسار الوسط، على المركز الثاني بحصوله على 16.5 في المئة من الأصوات في حين حل الحزب الليبرالي الراديكالي، يمين الوسط، في المركز الثالث بحصوله على 15.2 في المئة. لكن حزب الخضر تخطى الحزب الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي لتيار الوسط وله مقعد في المجلس الاتحادي.
المصدر: رويترز