تأهل فريق نابولي إلى نهائي كأس إيطاليا، بفوزه العريض على ضيفه إيه إس روما بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين – مساء الأربعاء – على ملعب “سان باولو” في إياب الدور نصف النهائي.
نابولي رد اعتباره من الخسارة في مباراة الذهاب على ملعب “الأولمبيكو” 2-3، وأمتع أنصاره بثلاثة أهداف سجلها خوزيه كاييخون، وجونزالو هيجوايين، وجورجينيو في الدقائق 33 و48 و51، ليتأهل لمواجهة فيورنتينا على لقب كأس إيطاليا يوم 3 مايو المقبل.
نجح رودي جارسيا المدير الفني لروما في تكوين حائط صد دفاعي جيد، ومنع اختراقات مهاجمي نابولي نحو مرمى حارس “الذئاب” دي سانتيس، وأجبر أصحاب الأرض على التسديد من مسافات بعيدة بحثًا عن هدف أول يكسر هذا التكتكل.
كان السلوفاكي ماريك هامسيك أنشط لاعبي نابولي، هدد مرمى روما عدة مرات، منها تسديدة بعد مرور 20 ثانية، وتحرك كثيرًا لدعم الظهير الأيمن كريستيان ماجيو، والمهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجوايين.
حافظ لاعبو روما على تماسكهم الدفاعي وسط تألق الرباعي المغربي مهدي بن عطية، وميشيل باستوس، وتوروسيديس، وكاستان، إلا أن هذا الصمود لم يستمر سوى 33 دقيقة، ومن الاختراق الوحيد، وصلت كرة عرضية لعبها ماجيو، ليضعها كاييخون برأسه على يمين الحارس، محرزًا الهدف الأول.
بعد هذا الهدف بدقائق، كاد هامسيك أن يحرز هدفًا رائعًا، حيث استغل تقدم دي سانتينس من مرماه، وسدد كرة “لوب”، إلا أن الكرة مرت فوق العارضة.
تركزت المحاولات الهجومية لإيه إس روما على الهجمات المرتدة، وانطلاقات جيرفينيو، وآدم لييايتش في الجبهة اليمنى، والذي تفوق كثيراً في المواجهات المباشرة مع الظهير الأيسر الجزائري فوزي غلام لاعب نابولي، إلا أن يقظة الحارس الإسباني بيبي رينا حرمت ماتيو ديسترو من هدف محقق، وحافظت على نظافة شباك الفريق السماوي لينهي الشوط الأول متفوقًا بهدف كاييخون.
بداية الشوط الثاني كان لها مذاق مختلف، حيث اشتعلت المدرجات بمجرد ظهور الأسطورة الأرجنتينية دييجو آرماندو مارادونا في المقصورة الرئيسية لدعم فريقه القديم، وبالفعل كان مارادونا “وش السعد” على لاعبي نابولي، حيث أحرزوا هدفين في ثلاث دقائق، مما أفقد فريق روما توازنه.
جاء الهدف الثاني من فرصة خطيرة أضاعها كاييخون بتصدي رائع لدي سانتيس، ومن نفس الركلة الركنية تصل الكرة إلى هيجوايين الخالي من الرقابة، ليضعها برأسه في الشباك في الدقيقة 48، ثم تلاعب ميرتينز بلاعبي روما، ويلعب كرة بينيية ماكرة، لتصل إلى المنفرد جورجينيو، محرزًا الهدف الثالث في الدقيقة 51.
الصدمة كانت قاسية للغاية على “الجيلاروسو”، وحاول مدربه رودي جارسيا تدارك الأمر، فأجرى تبديلين بنزول مايكون مكان توروسيديس، وفرانشيسكو توتي مكان بيانيتش، أملاً في تضييق الفارق، وإحياء فرص التأهل للمباراة النهائية.
شكل روما خطورة على مرمى نابولي، سدد آدم ليياتش كرة قوية فوق العارضة، وأجهد جيرفينيو المدافعين باختراقاته، كما ألغى حكم اللقاء جيانلوكا روكي هدفًا للضيوف بداعي التسلل.
كانت الدقائق الأخيرة مؤلمة على لاعبي روما، توترت أعصابهم، وتمزق قميص دانييلي دي روسي، ونال المدافع كيفين ستروتمان البطاقة الحمراء لتعديه لفظيًا على الحكم، تلتها بطاقة صفراء على كاستان لتعديه بدون كرة على المنافس.
في المقابل، أراح الإسباني رافائيل بينتيز المدير الفني لنابولي لاعبيه، وأجرى تبديلاته الثلاثة بنزول فالون بيرامي مكان هامسيك، ولورينزو إنسيني مكان هيجواين، وهنريك مكان جورجينيو، وساهمت هذه العناصر البديلة في تدعيم سيطرة نابولي، وتأكيد تفوقه حتى النهاية.
المصدر: وكالات