التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الخميس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وشرح لها حقيقة التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى اقتراب مصر من الاستحقاق الأخير المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف إن ميركل أكدت دعم ألمانيا لمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تنتهجها مصر، معربة عن تفاؤلها بمستقبل مصر، لاسيما في ضوء الخطوات العديدة التي تم القيام بها مؤخراً.
وأضاف المتحدث أن ميركل وجهت الدعوة للرئيس السيسي لزيارة ألمانيا، وهو ما رحب به، كما وجه السيسي الدعوة للمستشارة الألمانية لزيارة مصر، وهو ما وعدت باتمامه قريباً.
وقال المتحدث إن الرئيس التقى أيضا رئيسة الاتحاد السويسري على هامش المنتدى، وتناولا مسألة الأموال المصرية المهربة في البنوك السويسرية، مؤكداً على أهمية استعادة مصر لتلك الأموال للمساهمة في دفع عملية التنمية الجارية بالبلاد. وأشارت رئيسة سويسرا إلى عدد من التطورات القانونية في هذا الموضوع، مؤكدة على حرص بلادها على التعاون الكامل مع مصر وأن الأمور تسير في اتجاه إيجابي في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث أن الرئيس التقى أيضا كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين مصر والصندوق، مشيراً إلى الالتزام بتطبيق سياسات اقتصادية تتناسب مع أولويات مصر، لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، وخفض معدلات البطالة، وخلق فرص عمل جديدة، والحد من الفقر ورفع معدلات الإنتاج، وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية.
ويترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا، الجمعة، اجتماعا مغلقا على هامش منتدى دافوس، يشارك فيه 52 شخصية دولية وعدد من الشخصيات العامة، لمناقشة الجهود الدولية الراهنة للتصدي لظاهرتي العنف والتطرف.
وكان السيسي أجرى -في وقت سابق اليوم- مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية على هامش المنتدى، أعرب فيها عن تفاؤله إزاء الوضع في مصر رغم وجود بعض الاضطرابات الاجتماعية، على حد قوله.
وتعليقا على قانون التظاهر، قال السيسي -خلال المقابلة- إن “الإعلام ساهم في ترويج انطباع سيء عن هذه المسألة”، مضيفا أن “المظاهرات الاحتجاجية في مصر ليست محظورة لكن الاضطرابات شديدة الخطورة على الأمن والاستقرار في مصر”.
المصدر: بيان من رئاسة الجمهورية