أطلق رجل الأعمال الألماني الفنلندي كيم شميتز، قبل أيام نسخة تجريبية من خدمة الاتصالات “ميجاشات”، وعد بأنها ستقضي تماما على أشهر الخدمات المماثلة مثل “سكايب”.
ويسوق رجل الأعمال، الشهير بلقب “دوت كوم”، لمنتجه الجديد، الذي تم الإعلان عنه للمرة الأولى بنهاية العام الماضي، من خلال التركيز على عنصر الأمان وحماية خصوصية المستخدمين، حيث يؤكد أنه يعتمد على تشفير الاتصالات المرئية والصوتية على الطرفين بشكل كامل، ما من شأنه أن يمنع أي طرف من التجسس.
وتدعم الخدمة التجريبية حاليا مكالمات الفيديو والصوت فقط، ولكن هناك خططا للتوسع عبر خدمات أخرى مثل المحادثات النصية ومؤتمرات الفيديو.
ويبدو أن “كيم دوت كوم”، يسعى لجعل الخدمة حصينة تماما ضد الاختراق، حيث دعا عبر حسابه على موقع تويتر جميع المستخدمين للإبلاغ عن أي ثغرات أو عيوب أمنية تتم ملاحظتها، ووعدا في نفس التغريدة بتقديم مكافآت مادية نظير الثغرات المكتشفة.
ومن الواضح أن خدمة “ميجاشات” في طريقها للاصطدام مع العديد من الحكومات في العالم، التي تخشى اتجاه المجرمين والإرهابيين للتواصل فيما بينهم عبر الخدمة.
وتتحدث الأرقام التي أشار لها “دوت كوم” أن الخدمة تلقى اهتماما واسعا من قبل المستخدمين، فبعد أقل من 24 ساعة على إطلاق النسخة التجريبية جرى تداول أكثر من مليون دعوة لاستخدامها حول العالم، ويتوقع أن يزيد العدد بنهاية العام ليصل إلى 150 مليون مستخدم.
ويحتفظ “دوت كوم”، الذي يعيش حاليا بنيوزيلندا، بتاريخ طويل في الصراع مع الحكومات وأبرزها الولايات المتحدة، إذ أسس خدمة “ميغا أبلود” الشهيرة لتبادل الملفات، التي يعتقد أنها ساهمت بمفردها في خسارة كبرى شركات صناعة الترفية حول العالم أكثر من نصف مليار دولار قبل إغلاقها.
ويواجه “دوت كوم” حاليا صراعا قضائيا ضد الحكومة الأميركية التي تطالب نيوزيلندا بتسليمه ليُحاكم بتهم متعلقة بانتهاك حقوق الملكية، حيث أنه بعد إغلاق “ميجا أبلود” عام 2012، قام بتأسيس خدمة مماثلة للتخزين السحابي وتبادل الملفات باسم “ميجا”.
وما قد يزيد من قلق الولايات المتحدة تجاه هذه الخدمة ثقة الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، فيها وهو من قام في عام 2013 بفضح برامج التجسس الأميركية، بعدما استخدمها للتواصل مع الحضور في تجمع “لحظة الحقيقة”، الذي عُقد في نيوزيلندا قبل أشهر.
المصدر: وكالات