قال عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية إن “سوء الإدارة كان السبب الرئيسي فى تراجع مصر، وأن الثورات قامت نتيجة لتراكم المخالفات وسوء الإدارة والتنظيم، وأننا لم نعظم الاستثمار فى البشر”، لافتا إلى أن أعظم استثمار للوطن يبدأ بالاستثمار فى البشر بجانب توفير الجودة فى التعليم وجميع المجالات المحيطة.
وأضاف موسي – خلال كلمته اليوم الأحد فى المؤتمر السنوى التاسع للمجلس الوطنى المصري للتنافسية تحت عنوان (نحو تنافسية إعادة هيكلة المؤسسات فى مصر) – أن “مصر لم تضع فى اعتبارها التنافسية فى الفترة الماضية، رغم أن جميع الدول تتعامل بها منذ أمد”، مشيرا إلى ضرورة إعادة هيكلة جميع مؤسسات فى مصر.
وأكد على ضرورة ضمان أن يمتلك الرئيس القادم حسن إدارة الأمور، مع ضرورة توفير فكر تنافسي والذى يعتبر هو الأساس للتقدم، لافتا إلى أننا نعانى حاليا من الالتباس فى الأولويات.
وأوضح أن لدينا ثلاثة مفاهيم مهمة يجب أخذها فى الاعتبار فى تحقيق النمو فى المستقبل، وهى “حسن إدارة الأمور والجودة والتعليم”، قائلا إننا “لسنا بحاجة إلى إعادة هيكلة المؤسسات فقط بل إعادة هكيلة مصر، وأن نحسن اختيار الرئيس والنواب والحكومة”.
وأشار إلى أهمية احترام حقوق الإنسان وحقوق المواطن وأن يتوافر وتتساوى جميع فرص بين جميع المواطنين، مؤكدا أن الوطن لن يتقدم بسيطرة فئة دون الأخرى على أساس الجنس أو الدين أو النوع. وأوضح أن مبادىء المساواة تتوافر فى الدستور المصرى الجديد بمعايير لم تكن مسبوقة وصياغة لم تكن موجودة من قبل بمعايير واضحة وتحقيق توازن الكامل فى جميع جوانبه.
وتابع أن مسلسل العنف والتهديد والإرهاب يجب أن يتم التصدى له بتكاتف المواطنين المؤسسات، لافتا إلى أن الوطن فى حالة غضب ضد من يستخدم العنف ويروع الناس. ونوه إلى أن دستور 2012 عزل مجموعة من الناس فى أن يمارسوا الحياة السياسية، فى حين أن الدستور الجديد لم يعزل أحدا لأن الدستور ينص على عدم التفرق بين المواطنين على أى أساس.
ودعا إلى ضرورة توفير برنامج بين المحافظات لتنمية المهارات المصرية والمحلية فى الإنتاج والتجارة ويكون ذلك ضمن خطة واستراتيجية واضحة.
وشدد على أهمية توفير العدالة الاجتماعية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتى تقوم على احترام وتشجيع القطاع الخاص والملكية الخاصة وتوفير اقتصاديات السوق وأن يكون محكوما بالقانون لكى تتقدم مصر إلى الأمام، منوها إلى تنمية المجتمع تعتمد على التقدم فى جميع المجالات دون استثناء فى وقت واحد.
المصدر: أ ش أ