كررت روسيا اليوم، التأكيد على أن عقيدتها النووية واضحة فيما لا تزال معظم الدول الغربية متأهبة عقب التصريحات الروسية عن السلاح النووي وإمكانية استعماله في ظروف معينة .
وقال نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو، اليوم السبت، إن عقيدة بلاده النووية واضحة ولا تترك مجالاً لتفسيرها بشكل مزدوج.
كما أضاف أن موسكو تأخذ في الاعتبار، في تخطيطها العسكري، لتحديث القنابل النووية الأميركية المنتشرة في أوروبا وقال “لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا”.
كذلك، رأى أن “الولايات المتحدة تعمل على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي”، وفق قوله.
يأتى هذا الموقف بعد أن كشفت برقية دبلوماسية أمريكية ومصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة عجلت بنشر أسلحتها النووية التكتيكية بي61-12 المحدثة في قواعد حلف شمال الأطلسي في أوروبا، بحسب ما نقلت رويترز.
فقد أبلغ مسؤولون أمريكيون حلفاء الناتو خلال اجتماع مغلق في بروكسل هذا الشهر، تقديم موعد وصول قنبلة الجاذبية “B61-12” المطورة جواً ليصبح في ديسمبر المقبل، بعد أن كان مقررا في الربيع المقبل.
وكان بوتين حذر الغرب في 21 سبتمبر خلال خطاب أعلن فيه أول تعبئة جزئية لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية.
وهذا ما أشعل في حينه موجة تحذيرات لا تزال مستمرة حتى الساعة، على الرغم من كافة التوضيحات الروسية السابقة واللاحقة بأنها لم تهدد أوكرانيا بالنووي، وأن استعمال هذا السلاح المدمر محكوم بقواعد صارمة وواضحة في العقيدة العسكرية الأمنية للبلاد.
وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم استنادا إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأسا حربيا، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.
كما تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أمريكا نحو مئتين من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.
المصدر : وكالات