طرحت روسيا الخميس امام مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديدا يتعلق بالازمة الاوكرانية ويطلب خصوصا من الامم المتحدة مزيدا من الانخراط في هذا الملف، واتهمت من جهة اخرى كييف باستخدام قنابل فوسفورية في شرق اوكرانيا وقدمت روسيا مشروع القرار خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس للتدارس بشأن التطورات العراقية بشكل رئيسي واكد السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر يونيو ان النص الذي طرحه بشأن اوكرانيا قوبل بالترحاب من اعضاء المجلس الذين ادلوا ب”اقتراحات” بشأنه.
وهذا المشروع هو عبارة عن نسخة منقحة من نص اول تقدمت به روسيا في 2يونيو الجاري وقوبل يومها بفتور من جانب بقية اعضاء المجلس. ويدعو النص بصيغته الجديدة الى وقف فوري لاعمال العنف في اوكرانيا ووقف دائم لاطلاق النار ودور اكبر للامم المتحدة في التفاوض على حل للنزاع في هذا البلد.
وبحسب تشوركين فان روسيا تريد من الامم المتحدة ان تمد يد المساعدة وبقوة الى “منظمة الامن والتعاون في اوروبا” التي تتولى حاليا بذل الجهد الاساسي في محاولة التوصل لمخرج من الازمة. وقال السفير الروسي ان بلاده ترغب بتحسين خريطة الطريق واطلاق حوار “تشارك فيه كل الحركات السياسية وكل مناطق البلاد”.
وأكد السفير الروسي ان موسكو لديها وللمرة الاولى “تقارير” عن استخدام القوات الاوكرانية ذخيرة فوسفورية في معاركها ضد الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد الناطق بالروسية واتت تصريحات تشوركين بعيد ساعات من اعراب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اسف بلاده ل”عدم تسجيل اي تقدم” في الجهود التي وعدت بها السلطات الاوكرانية لخفض التوتر على الارض.
وقال لافروف كما نقلت عنه وكالة ايتار تاس “نحن قلقون بشكل متزايد من عدم حصول اي تقدم” في جهود تهدئة العنف ووقف المواجهات بدءا بوقف “العملية القمعية” في الشرق وذخائر الفوسفور الابيض الذي يشتعل فور احتكاكه بالاوكسيجين الموجود في الهواء ويحترق على درجات حرارة شديدة الارتفاع، لا تحظرها اي معاهدة دولية، ولكن لاستخدامها قواعد منصوص عليها في البروتوكول الثالث لمعاهدة الاسلحة التقليدية المبرمة في 1980 بشأن “حظر او تقييد استعمال الاسلحة الحارقة”.
المصدر:أ ف ب