يتطلع المنتخب النيجيري للعبور للمباراة النهائية ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما يواجه منتخب جنوب أفريقيا الأربعاء، على ملعب السلام، في الدور قبل النهائي بالبطولة، المقامة حاليا في كوت ديفوار.
وربما يكون المنتخب النيجيري هو المرشح الأبرز للفوز بالمباراة بالنظر إلى المواجهات المباشرة بينهما حيث التقيا في 14 مباراة سابقة، حيث فاز المنتخب النيجري في سبع مواجهات، وتعادلا في خمس فيما حقق المنتخب الجنوب أفريقي الفوز في مباراتين فقط.
وكانت آخر مواجهة جمعتهما في دور الثمانية بنسخة 2019 من البطولة، حيث فاز وقتها المنتخب النيجيري 2 / 1 قبل أن يختتم البطولة محققا المركز الثالث.
وارتفع مستوى المنتخب النيجيري بشكل تدريجي في المسابقة مع توالي المواجهات، حيث بدأ مشواره في البطولة بالتعادل 1 / 1 مع منتخب غينيا الاستوائية، قبل أن يتغلب 1 / صفر على كوت ديفوار ثم فاز بالنتيجة ذاتها على غينيا بيساو، لينال المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف خلف منتخب غينيا الاستوائية المتصدر، الذي تساوى معه في نفس الرصيد.
وفي دور الـ16 واصل المنتخب الملقب بالنسور الخضراء المحلقة تفوقه على منتخب الكاميرون في مواجهاتهما المباشرة خلال السنوات الأخيرة، بعدما تغلب عليه 2 / صفر، وفي دور الثمانية تغلب المنتخب النيجيري على نظيره الأنجولي بهدف نظيف ليعزز آماله في التتويج باللقب للمرة الرابعة، بعدما حصل على الكأس أعوام 1980 و1994 و2013.
ويأمل البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني للمنتخب النيجيري، أن يقود منتخب النسور الخضراء المحلقة للتأهل للمباراة النهائية للمرة الثامنة، والتتويج باللقب للمرة الأولى في آخر عشر سنوات.
ويعول بيسيرو على خط هجوم ناري يتقدمهم الثنائي أديمولا لوكمان وفيكتور أوسيمين.
مهمة المنتخب النيجيري في العبور للدور للنهائي لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة وأن المنتخب الجنوب أفريقي قدم مستويات جيدة في البطولة واستطاع التغلب على المنتخب المغربي، أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب.
وتأهل منتخب جنوب أفريقيا لهذا الدور بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط، جمعها بعد الخسارة أمام مالي صفر / 2 ثم الفوز على ناميبيا برباعية نظيفة قبل أن يختتم دور المجموعات بالتعادل مع المنتخب التونسي سلبيا.
وفي دور الـ16 فجر المنتخب الجنوب أفريقي مفاجأة من العيار الثقيل بإقصاء منتخب المغرب، رابع كأس العالم، وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، بالفوز عليه بهدفين نظيفين، ثم تغلب على منتخب كاب فيردي في دور الثمانية بنتيجة 2 / 1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ويعول منتخب جنوب أفريقيا على خبرته في البطولة أيضا خاصة وأنه توج باللقب في عام 1996 عندما استضاف البطولة وحل ثانيا في النسخة التالية في بوركينا فاسو 1998 بعد الخسارة أمام مصر في المباراة النهائية ثم فاز بالبرونزية في عام 2000.
ويرتكز البلجيكي هوجو بروس مدرب منتخب جنوب أفريقيا على قوام أغلبه من فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الفائز مؤخرا بالنسخة الأولى من الدوري الأفريقي، بداية من حارس المرمى رونوين ويليامز مرورا برباعي الدفاع كيكانا وخوليسو موداو وأوبري موديبا وموتوبي مفالا مع صخرة الوسط تيبوهو موكوينا والمحاور الهجومية ثيما زواني وثابيلو مورينا وثابيلو ماسيكو مع لاعب الأهلي المصري بيرسي تاو الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا في العام الماضي 2023.
يذكر أن الخاسر من هذه المباراة ستكون لديه فرصة في حصد الميدالية البرونزية عندما يخوض مباراة تحديد المركز الثالث المقرر إقامتها السبت المقبل مع الخاسر من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى، التي تجمع بين كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية.