شهدت مدن هولندية عدة، اليوم الأحد، وقوع أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة ومتظاهرين رافضين لحظر التجول، الذي فرضته الحكومة السبت، لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وفق ما ذكرته وسائل إعلام هولندية.
وفي أيندهوفن جنوب البلاد، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم المئات، بحسب محطة “أومروب برابانت ” التلفزيونية المحلية. وأضرمت النيران في سيارات، ونهبت متاجر في محطة أيندهوفن المركزية.
وقالت شرطة المدينة، إنّ “ما لا يقل عن 30 شخصاً أوقفوا”، مؤكدة أنه ليس لديها حصيلة بجرحى محتملين.
وطلبت شركة السكك الحديد الهولندية من المسافرين، تجنب محطة “أيندهوفن سنترال”، حيث توقفت حركة القطارات، بسبب تدخل فرق الإسعاف على مقربة منها.
وأكد تلفزيون “إن أو إس” العام في هولندا، أن “الشرطة استعانت بخراطيم المياه، ونشرت كلاباً مدربة في ساحة موزيومبلاين في وسط أمستردام، لتفريق مئات المتظاهرين”.
وأشارت رئاسة بلدية العاصمة أمستردام في بيان، الأحد، إلى أن السلطات “أوقفت ما لا يقل عن 100 شخص على هامش التظاهرة”، مؤكدةً أن عدد “المتظاهرين الموجودين الأحد في العاصمة، بلغ نحو 1500 شخص”.
كما أُضرمت النيران في مركز لفحص كورونا، في بلدة أورك شمال البلاد، السبت، مع دخول حظر التجول حيز التنفيذ على الصعيد الوطني، وفق ما ذكرته السلطات المحلية.
وقال وزير الصحة الهولندي هوجو دي وينجه، إن “إحراق مركز الفحوص في أورك، يتجاوز كل الحدود”.
وباشرت هولندا، السبت، أول حظر تجول تعتمده منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تمنع السلطات الخروج بين الساعة 21:00 والساعة 04:30 صباحاً حتى التاسع من فبراير المقبل، ويواجه المخالفون للاجراءات الوقائية غرامة قدرها 95 يورو (115 دولاراً).
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتكه قال، الأربعاء، إن “قرار فرض حظر التجول، اتخذ مع انتشار النسخة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا”، مشيراً إلى أن “من شأن حظر التجول تجنب العزل الإلزامي خلال النهار، في حين أن الهولنديين لم يضطروا منذ بداية الأزمة الصحية إلى تبرير تنقلاتهم”.
المصدر: وكالات