واجه متظاهرون ملثمون الأحد في كراكاس بالحجارة والزجاجات الحارقة عناصر من قوات مكافحة الشغب استخدموا ضدهم قنابل مسيلة للدموع وخراطيم مياه ورصاصا مطاطيا، ما أدى الى وقوع ثمانية جرحى.
وجرت المواجهات في تشاكاو الضاحية الميسورة شرق العاصمة والتي تضم مقر الامم المتحدة حيث توجهت قبل ساعات تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ أكثر من شهرين حركة إحتجاجية شديدة.
وعند العصر قطعت مجموعة من المتظاهرين الملثمين جادة رئيسية في تشاكاو والطرق المؤدية إليها مستخدمة من أجل ذلك كل ما عثرت عليه مثل هيكل محطة للحافلات إقتلعته من قاعدته وألواح معدنية واغطية مجارير الصرف.
و عندها تدخلت قوات مكافحة الشغب مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي.
وكتب رئيس بلدية تشاكاو رامون موتشاتشو على موقع تويتر أن المواجهات أوقعت ثمانية جرحى غير ان أيا منهم لم يصب بالرصاص.
من جهة اخرى تم إحراق صور للرئيس مادورو وبعض عناصر إدارته في عدد من شوارع كراكاس، في إشارة إلى تقليد خاص بعيد الفصح في فنزويلا حيث يتم احراق دمى على شكل يهوذا الذي سلم يسوع المسيح بحسب التقليد المسيحي.
وكان مئات المعارضين تظاهروا في وقت سابق من يوم أحد عيد الفصح في العاصمة للمطالبة بـ”قيامة الديموقراطية” والاحتجاج على مادورو.
ورفع المتظاهرون أعلام فنزويلا وساروا الى مقر الامم المتحدة حيث أقام طلاب منذ أكثر من شهر مخيما يضم أكثر من مئة خيمة إحتجاجا على إدارة الرئيس للبلاد.
وقالت خينيسيس ريفيرون الطالبة العشرينية “سئمت تجاوز الحكومة لصلاحياتها، وهي تحمل دمية تمثل مادورو المسؤول على حد قولها “عن سوء الإدارة حيث يسجل ارتفاع شديد في التضخم وإنعدام الأمن”.
وقالت مارتا رودريغيز الموظفة في الـ48 من العمر وهي تلف علما حول عنقها أنها جاءت للتظاهر مع عائلتها إحتجاجا على “مستقبل بلادنا الغامض ومن اجل عودة الديموقراطية”.
وتجمع المتظاهرون بدعوة من حزب “الإرادة الشعبية” الجناح الراديكالي للمعارضة الذي أعتقل زعيمه ليوبولدو لوبيز في 18 فبراير الماضي.
وشارك في التظاهرة رئيس بلدية كراكاس انتونيو ليديزما المؤيد مثل ليوبولدو لوبيز لمواصلة التظاهرات في الشارع لتشديد الضغط على مادورو ودفعه الى الإستقالة.
كما شاركت فيها النائبة السابقة من المعارضة ماريا كورينا ماتشادو.
وتشهد فنزويلا منذ 4 فبراير موجة إحتجاجات أطلقها طلاب من سان كريستوبال (غرب) إحتجاجا على إنعدام الأمن قبل أن تمتد إلى مدن اخرى وتوسع مطالبها حيث باتت تحتج على القمع وعلى نسبة تضخم سنوية قدرها 57,3% وإنقطاع مواد اساسيية من الأسواق، وتطالب بإطلاق سراح المعارضين المعتقلين.
وأسفرت التظاهرات التي تراجع حجمها مؤخرا عن مقتل 41 شخصا وإصابة أكثر من 600 فيما تم اعتقال مئة شخص.
المصدر: أ ف ب