بإعلان السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر اليوم فوز المرشح عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية تكون الجزائر قد أنهت أزمة سياسية استمرت لنحو 8 أشهر بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل الماضي.
وفاز تبون بأصوات 58.15% من الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس.
ولد الرئيس الجزائري المنتخب في 17 نوفمبر1945 بولاية النعامة(شمال غرب) وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة، تخصص اقتصاد ومالية، وشغل عدة مناصب حكومية منها منصب أمين عام ولايات الجلفة أدرار باتنة والمسيلة، كما عين واليا لولايات أدرار تيارت وتيزي وزو، قبل أن يعين وزيرا لعدة مرات.
وشغل تبون منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية (1991-1992 ) ثم وزيرا للاتصال والثقافة سنة 1999، ثم وزيرا للسكن والعمران في (2001-2002 )، وعاد لتولى مجددا نفس المنصب لنفس الوزارة 2012, التي توسعت في سنة 2013 لتشمل وزارة السكن والعمران والمدينة.
كما تقلد تبون مهام وزير التجارة بالنيابة اثر مرض الوزير الراحل بختي بلعايب، قبل أن يعين رئيسا للحكومة بين مايو وأغسطس 2017، حيث قضى في منصبه 85 يوما فقط، ليخلفه بعد ذلك أحمد أويحيى.
ويرى محللون أن قصر فترة وجود تبون في قصر الحكومة يرجع إلى تهديده لمصالح أصحاب المال والأعمال المتحالفين مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، حيث لم يشفع لتبون قربه من الرئيس بوتفليقة في الاستمرار في منصبه الذي أدى به إلى صراعات مع كبار رجال الأعمال الذين أطاحوا به من رئاسة الحكومة.
وقدم تبون في برنامجه الانتخابي 54 التزاما، لتأسيس جمهورية جديدة، وتعهد بتحقيق التطلعات الشرعية التي طالب بها الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي.
وتعهد تبون في برنامجه باطلاق سياسة جديدة للتنمية، ودعا لتطبيق نموذج اقتصادي جديد يرتكز على تنويع النمو واقتصاد المعرفة، معتبرا أن الحصول على سكن يعتبر أولوية قصوى مع العمل على الحفاظ على منظومة الضمان الاجتماعي والتقاعد وتوفير الحق لجميع المواطنين في خدمات صحية فعالة”.
ووعد تبون بتخفيض نسبة البطالة خاصة لدى الشباب و النساء مع عزمه مراجعة أهداف والمهام التقليدية للدبلوماسية الجزائرية من خلال تأسيس دبلوماسية اقتصادية هجومية وإشراك الجالية بشكل فعال في اعادة البناء الوطني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)