أكدت حماس مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وأربعة من قيادات حماس في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية.
وجاء مقتل العاروري بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على هجوم مباغت شنته حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل مما أشعل فتيل الحرب الدائرة في قطاع غزة.
فمن هو العاروري رجل حماس الثاني و أحد أبرز قياديها :
1 ) ولد العاروري بالقرب من رام الله في الضفة الغربية عام 1966، وكان من أوائل المنضمين لحماس عندما تشكلت عام 1987.
2 ) سجن عام 1992، أي قبل عام واحد من موافقة قيادة فتح على اتفاقات أوسلو، والتي قبلت فيها بوجود إسرائيل وتخلت عن الكفاح المسلح من أجل الدفع باتجاه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
3 ) رفضت حماس هذا النهج، وعندما أُطلق سراح العاروري في عام2007، سرعان ما عاد إلى القتال، وسُجن مرة أخرى حتى عام 2010 عندما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإبعاده.
4 ) أمضى العاروري ثلاث سنوات في سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا وظلّ فيها حتى 2015، وأقام منذ ذلك الحين في قطر ولبنان، وعمل من مكتب حماس في ضاحية بيروت الجنوبية حتى الضربة المفاجئة يوم الثلاثاء.
5 ) تتهم إسرائيل العاروري منذ فترة طويلة بشن هجمات دامية على مواطنيها، لكن مسؤولا في حماس قال إنه كان أيضا “في قلب المفاوضات” المتعلقة بنتائج حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الذي تتوسط فيه قطر ومصر.
6 ) على الرغم من أنه أقل نفوذا من قادة حماس في غزة، كان يُنظر إلى العاروري على أنه شخصية رئيسية في الحركة، إذ أنه كان العقل المدبر لعملياتها في الضفة الغربية من المنفى في سوريا وتركيا وقطر وأخيرا لبنان بعد فترات طويلة في السجون الإسرائيلية.
7 ) باعتباره مسؤولا كبيرا بالحركة في لبنان، فقد لعب دورا مهما في تعزيز علاقات حماس مع جماعة حزب الله اللبنانية.
8 ) عُرف العاروري داخل حماس بأنه من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة وتمتع بعلاقات جيدة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولها نفوذ كبير في الضفة الغربية.
9 ) ساعد في تأسيس الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، واتهمته إسرائيل بتدبير هجمات أسقطت قتلى على مر السنين.
10 ) كان أحد كبار مسؤولي حماس الذين يقفون وراء التوسع القوي للجماعة في الضفة الغربية حيث نفذ مسلحوها سلسلة من الهجمات على المستوطنين الإسرائيليين على مدى 18 شهرا مضت.
11 ) بصفته عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، كان العاروري معتادا على الحوار، حتى ولو بشكل غير مباشر، مع الإسرائيليين.
12 ) بعد قليل من إطلاق سراحه من السجن في 2011، كان العاروري أحد مفاوضي حماس المشاركين في صفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل والتي تأمل الحركة تكرارها، بعد الحرب الحالية، من خلال مبادلة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بالرهائن الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر.
وأعاد اغتيال صالح العاروري إلى الواجهة عمليات اغتيال سابقة نفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ضد قيادات بارزة في حماس.
فأيادي الموساد طالت العديد من قيادات حماس من أبرزهم :
1 ) أحمد ياسين مؤسس الحركة اغتالته تل أبيب في مارس عام 2004 في هجوم صاروخي شنته طائراتها الحربية.
2 ) يحيى عياش مهندس الحركة اغتاله الموساد عام 1996 عبر تلغيم هاتفه، فانفجر خلال مكالمته مع والده.
3 ) أحمد الجعبري مهندس صفقة جلعاد شاليط استهدفته إسرائيل عام 2012 في سيارته بغارة جوية بعد تحديد موقعه في غزة
4 ) رائد العطار عضو المجلس العسكري في كتائب القسام اغتيل عام 2014 في غارة جوية استهدفت منزلا كان فيه في رفح بغزة.
5 ) صلاح شحادة يعتبر من مؤسسي الذراع العسكري للحركة اغتيل هو الآخر عام 2002 بقنبلة تزن أكثر من طن بعد تحديد مكانه في حي الدرج شرق مدينة غزة.
6 ) عبد العزيز الرنتيسي يعد من مؤسسي الحركة ومن أبرز قادتها اغتيل عام 2004 بصاروخ استهدف سيارته في غزة وذلك بعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس.
7 ) سعيد صيام قيادي في الحركة تولى وزارة الداخلية الفسطينية عام 2006 اغتالته إسرائيل عام 2009 في غارة جوية نفذتها أثناء الحرب على القطاع.