رئيس الوزراء البرتغالي السابق، أنطونيو جيوتريز تصدر سباق المرشحين لمنصب سكرتير عام الأمم المتحدة خلفا للأمين العام الحالي بان كي مون الذي من المقرر أن تنتهي مدة توليه المنصب للمرة الثانية مع نهاية عام 2016، بعد أن شغل المنصب لولايتين أولهما كانت عام 2007، وأعيد انتخابه بالتزكية في 2011.
ويعين الأمين العام للأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بناء على توصية من مجلس الأمن، ويحق للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن استخدام الفيتو للاعتراض على مرشح للمنصب الذي يظل به لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد.
ووفق نتائج الاقتراع السري الذي أجراه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان رئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك في المركز الثاني، تلاه في المركز الثالث البلغارية إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وهي من أوائل المتقدمين للمنصب.
وجاء في المراكز الأخرى كل من وزير الخارجية الصربي السابق فوك جيرميك، ووزير خارجية مقدونيا السابق سيرجيان كرمين.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الـ193 عضوا، لرفع السرية عن انتخابات الأمين العام للأمم المتحدة والتي ظلت تحيط بالمنصب لمدة 70 عاما، إلا أن مجلس الأمن الذي يختار المرشح المقترح تقديمة للجمعية العامة سوف يجري جلساته بشكل سري حتى يصل إلى المرشح بالإجماع.
وأمس الخميس، مُنح أعضاء المجلس، ورقة اقتراع لكل مرشح تتضمن 3 بنود أساسية بين «التأييد ، عدم التأييد، عدم وجود موقف»، حيث يتم إبلاغ الدول التي سيتم الدفع بمرشحيها، دون الإفصاح عن النتائج علنا.
وبدأ المرشح البرتغالي حياته السياسية عام 1974، عندما التحق بالحزب الاشتراكي، وبعد ما عرف بثورة القرنفل التي قضت على الدكتاتورية في البرتغال، أصبح من أبرز قادة الحزب في لشبونة.
وفي عام 1992، أصبح السكرتير العام للحزب الاشتراكي وقائد المعارضة ضد حكومة أنيبال كافاكو سيلفا.
وفي مايو 2005، انتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة جيوتريز مفوض سام لشئون اللاجئين لمدة 10 سنوات، وقاد بذلك أكبر منظمة إنسانية يعمل بها أكثر من 9 آلاف شخص في 123 دولة يمدون أكثر من 46 مليون لاجئ ونازح.
ووفق صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، قاد دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن العرض القوي الذي قدمه جيوتريز لخبرته وأدائه المؤثر في مناظرات الأمين العام كانت سببا قويا في تصدره قائمة المرشحين، إلا أن فوزه بالمنصب غير مؤكد، ففي الوقت الذي لم تعترض فيه روسيا على المرشح البرتغالي إلا أن موسكو أكدت تفضيلها لأن يذهب المنصب إلى مرشح أوروبا الغربية.
المصدر: وكالات