أصدرت مجلة “فوربس” قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة في العالم لعام 2024، مُسلطةً الضوء على إنجازاتهن البارزة في مجالات السياسة، والإعلام والترفيه، وريادة الأعمال، والمال والتمويل، والعمل الخيري، والتكنولوجيا.
ولفتت المجلة إلى أنه تم تحديد هذه القائمة بناءً على أربعة معايير رئيسية وهم: المال، والإعلام، والتأثير، ودوائر النفوذ، وخلصت المجلة بإدراج 100 امرأة يمتلكن قوة اقتصادية تقدر بـ 33 تريليون دولار ويؤثرن على أكثر من مليار شخص.
وفيما يلي سرد لأبرز ثلاث سيدات في كل مجال : –
أولا السياسة :
تصدرت القائمة السياسية أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية منذ يوليو 2019، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب، وهي تؤثر على أكثر من 450 مليون أوروبي.
وتأتي في المرتبة الثانية كريستين لاجارد، التي تتولى رئاسة البنك المركزي الأوروبي منذ نوفمبر 2019، كأول امرأة في هذا المنصب، وشغلت سابقًا منصب مدير عام صندوق النقد الدولي من 2011 حتى 2019.
وفي المرتبة الثالثة، جاءت جورجيا ميلوني التي أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إيطاليا في أكتوبر 2022، وتقود ميلوني حزب “إخوة إيطاليا” اليميني منذ 2014.
ثانيا الإعلام والترفيه:
تستهل القائمة المليارديرة والمغنية الأمريكية تايلور سويفت، والتي تُعد أول موسيقية تصل إلى قائمة المليارديرات بناءً على أعمالها الفنية وعروضها، تلتها أوبرا وينفري التي حولت برنامجها الحواري الناجح، الذي استمر 25 عامًا حتى 2011، إلى إمبراطورية إعلامية وتجارية.
وجاءت في المرتبة الثالثة المغنية الأمريكية بيونسيه نولز التي جمعت ثروتها خلال ثلاثة عقود من الأداء الفردي وعضويتها في فرقة “ديستنيز تشايلد”، وحطمت بيونسية الرقم القياسي لعدد جوائز الجرامي في 2023 بـ32 جائزة، وفي 2024 أصبحت الأكثر ترشيحًا بـ11 ترشيحًا جديدًا.
ثالثا ريادة الأعمال:
شغلت ماري بارا المرتبة الأولي وهي تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة “جنرال موتورز” منذ 2014، كأول امرأة تقود إحدى أكبر ثلاث شركات سيارات في الولايات المتحدة، واستثمرت مليارات الدولارات في السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، مع هدف إنتاج مليون سيارة كهربائية بحلول نهاية 2025، وجاءت في المرتبة الثانية جولي سويت، الرئيسة التنفيذي لشركة “أكسنتشر” منذ سبتمبر 2019، وقبل ذلك شغلت منصب المستشار العام ورئيسة قسم أمريكا الشمالية في الشركة.
وتُركز جولي على التنوع وتؤمن بأن ثقافة المساواة تفيد الجميع. تلتها جيل بوردو التي تولت منصب الرئيس التنفيذي لشركة “إليفيانس هيلث” (المعروفة سابقًا بـ”أنتيم”) في 2017، وتُعد الشركة من أكبر مقدمي خدمات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، حيث تخدم أكثر من 100 مليون شخص.
رابعا المال والتمويل:
تصدرت أبيجيل جونسون التي تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة “فيدليتي إنفستمنتس” منذ 2014 القائمة، وتملك حوالي 28.5% من الشركة التي تدير أصولًا بقيمة 5.5 تريليون دولار حتى يونيو 2024.
ودعمت أبيجل العملات الرقمية، وفي 2018 أطلقت منصة تتيح للمستثمرين المؤسسيين تداول البيتكوين والإيثيريوم واللايتكوين.
وفي المرتبة الثانية جاءت جين فريزر، الرئيسة التنفيذية لـ”سيتي جروب” منذ مارس 2021، وهي تعد أول امرأة تقود بنكًا رئيسيًا في وول ستريت.
وحلت في المرتبة الثالثة آنا بوتين التي تولت رئاسة مجلس إدارة “بانكو سانتاندير” في 2014 بعد وفاة والدها. وفي 2017، استحوذت على بنك “بانكو بوبولار” المتعثر مقابل يورو واحد، مما جعل “سانتاندير” أكبر بنك في إسبانيا.
خامسا العمل الخيري:
كانت ميليندا فرينش جيتس في طليعة القائمة. واستقالت ميليندا من منصبها كرئيسة مشاركة لمؤسسة “بيل وميليندا جيتس” في يونيو 2024 بعد 24 عامًا.
وحصلت على تسوية بعد طلاقها على 21 مليار دولار في 2021. وضاعفت التزامها بدعم حقوق النساء والفتيات، حيث أعلنت في مايو 2024 عن تبرع بقيمة مليار دولار على مدار ثلاث سنوات لهذه القضية.
وجاءت في المرتبة الثانية ماكنزي سكوت هي فاعلة خيرية، وطليقة مؤسس أمازون جيف بيزوس، التي كانت متزوجة منه لمدة 25 عامًا وكجزء من طلاقهما في عام 2019، حصلت على حصة بنسبة 4% من أسهم الشركة. وفي مايو 2019، وبعد فترة قصيرة من إعلانها شروط الطلاق عبر تويتر، وقعت على تعهد “التبرع” واعدة بتوزيع نصف ثروتها على الأقل طوال حياتها.
وتبرعت سكوت بـ 17.3 مليار دولار (53% من أسهمها في أمازون) لأكثر من 2300 منظمة غير ربحية. وحلت في المرتبة الثالثة لورين باول جوبز التي ورثت ثروتها من زوجها الراحل ستيف جوبز، وتتكون ثروتها في الغالب من أسهم في شركات والت ديزني وآبل. وأسست وتترأس باول جوبز شركة “إيمرسون كوليكتف”، وهي شركة استثمارية للأعمال الخيرية تركز على العدالة البيئية والصحة والهجرة والتعليم.
سادسا التكنولوجيا:
تصدرت روث بورات، رئيسة ومديرة الاستثمار في شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، القائمة وشغلت منصب المديرة المالية للشركة من عام 2015 حتى منتصف 2024.
تلتها سافرا كاتز التي شغلت منصب الرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل” منذ سبتمبر 2014، عندما استقال المؤسس لاري إليسون من هذا المنصب.
ويُنسب إليها الفضل في قيادة استراتيجية الاستحواذ الهجومية لشركة أوراكل، مما ساعد في إتمام أكثر من 130 عملية استحواذ.
وجاءت في المرتبة الثالثة أمي هود، التي شغلت منصب نائبة الرئيس التنفيذي والمديرة المالية لمايكروسوفت منذ 2013 ويمكن أن يُنسب لها الكثير من النجاح الذي حققته مايكروسوفت في السنوات الأخيرة؛ ففي أول خمس سنوات بعد أن أصبحت المديرة المالية، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة تقارب 300%.
وساعدت هود في هندسة أكثر من 57 صفقة أثناء عملها في مايكروسوفت، بما في ذلك عملية الاستحواذ على منصة تطوير البرمجيات “جيت هاب” عام 2018 مقابل 7.5 مليار دولار. وقامت هود بتحويل الأموال من بعض أقسام مايكروسوفت التقليدية مثل “ويندوز” للاستثمار في قسم الحوسبة السحابية المتنامي.
المصدر : أ ش أ