جح الرحالة الإماراتي فهد الشامسي في قطع مسافة 14 ألف كلم بسيارته الخاصة ذات الدفع الرباعي مع أصدقائه في رحلة جاب من خلالها 15 دولة عربية وآسيوية وأوروبية استغرقت نحو شهر من الإمارات إلى أقصى نقطة في أسكتلندا شمال المملكة المتحدة.
وأعرب الشامسي عن سعادته بنجاح الرحلة بعد أيام طويلة من السير في الطرقات لم تخلُ من التحدي والمتعة مع الأصدقاء كان الهدف منها استكشاف العالم عن قرب ونقل رسالة محبة وسلام من الإمارات إلى العالم من خلال المرور على مختلف الشعوب والتعرف على ثقافات الدول مشيراً إلى أنه أول رحال خليجي يصل بسيارته إلى هذه النقطة في أقصى الشمال الأسكتلندي.
وكشف الشامسي عن أبرز تحديات الرحلة منها المكوث لساعات طويلة في بعض المراكز الحدودية نظراً لاختلاف الإجراءات المتبعة بين دولة وأخرى إضافة إلى صعوبة استقبال بعض الفنادق لهم بسبب وصولهم في ساعات متأخرة من الموعد المحدد في بعض الدول مما يجبرهم على البحث لساعات متأخرة من الليل عن فندق مفتوح تتوفر فيه غرف للإقامة القصيرة.
وأضاف: الرحلة لم تخلُ من التحديات والصعوبات وفي بعض الأحيان قد نصل إلى الوجهة المطلوبة لكن نتفاجأ بعدم وجود فنادق أو أماكن مخصصة للنوم ما يجبرنا على العودة إلى مدن قريبة قد تبعد مئات الكيلومترات مثل ما حدث بالقرب من أسكتلندا .
حيث عدنا إلى الوراء ليلاً ثم استأنفنا الرحلة في الصباح لنصل إلى المنطقة المحددة وهي رأس دنكانسبي الجزء الشمالي الشرقي من كل من البر الرئيس الأسكتلندي والبريطاني التي وضعنا فيها ملصقاً لعلم الإمارات مع العلامات التذكارية التي يضعها الرحالة والمغامرون عند وصولهم لهذا المنطقة.
ولفت الشامسي إلى أن الرحلة براً مكلفة مادياً لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار الوقود في بعض الدول حيث تصل قيمة تعبئة خزان الوقود لمرة واحدة إلى ألف درهم وأكثر إضافة إلى النفقات الأخرى التي يدفعها الرحال في مثل هذه الرحلات الطويلة كما أن القيادة في بعض الدول صعبة للغاية بسبب استخدامهم مركبات تسير على يسار الطرقات بمقود من اليمين مثل بريطانيا وهو عكس ما نحن معتادون عليه.
وكشف الشامسي عن خطته بتنظيم رحلة شتوية في الفترة المقبلة حيث سيوقف السيارة في بريطانيا بعد ختام الرحلة، متوجهاً بالشكر لكل من دعمه وشجعه من انطلاقته من مدينة العين وحتى وصوله إلى أقصى نقطة في أسكتلندا.
حيث كانت كلمات الناس حافزاً له في الرحلة التي ستبقى محفورة في ذاكرته وخاصة بعد المواقف التي لا تنسى خلال الرحلة بجانب التعرف على ثقافات الشعوب ومجتمعاتهم في دول آسيا وأوروبا.
وأكد الشامسي أن هذه الرحلة تضاف إلى سلسلة من المغامرات السابقة قام بها إلى أوروبا براً أبرزها رحلة العام الماضي بالوصول إلى أقصى نقطة شمالي أوروبا ببلوغ مشارف دائرة القطب الشمالي في منطقة «نورث كيب»، التي تقع شمالي النرويج آخر وأبعد نقطة في اليابسة.
المصدر: وكالات