أدانت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية قيام مصورة صحفية مجرية بإيقاع لاجئ يحمل طفلا بصورة متعمدة على الأرض أثناء مطاردة شرطة بلادها لعشرات اللاجئين وأطفالهم بغية اعتقالهم بالقرب من حدود صربيا، معلنة إطلاق حملة دولية لإدراج الصحفيين الحاقدين على لائحة سوداء.
وقالت المنظمة، فى بيان أصدره مكتبها فى لندن، إن وسائل التواصل الاجتماعى “تناقلت صورا مروعة للمصورة الصحفية بيترا لازلو وهى تقوم بركل اللاجئين، بمن فيهم الأطفال أثناء فرارهم من الشرطة المجرية، وتمد ساقها أمام لاجئ يحمل طفلا كان يركض هربا من الاعتقال على يد شرطى وتوقعهما أرضا، وفى سلوك مخجل يتعارض كلياً مع اخلاقيات العمل الإعلامى، ومشهد من القرون الوسط يندى له جبين البشرية خجلاً”.
وفيما أعربت الشبكة الدولية عن اشمئزازها من هذا السلوك المشين، ذكرت السلطات المجرية ووسائل الإعلام الدولية بأن أخلاقيات العمل الإعلامى توصى العاملين بهذا المجال بـ”احترام الكرامة الإنسانية، وعرض الأخبار والصور بما لا يمس هذه الكرامة جماعية كانت (فئة أو ثقافة أو دين)، أو فردية (مثل عرض صورة شخص دون موافقته)”.
وجددت الشبكة الدولية دعوة الهيئات المسئولة عن عمل وسائل الإعلام الدولية إلى إلزام الصحفيين بالتمسك بقواعد المهنة، وعدم استغلال مآسى الآخرين لاستخدامها كسبق صحفى على شكل صور وتقارير دون الاكتراث بمعاناتهم، بعد أن وقعت هى نفسها ولا تزال ضحية حملة شرسة من التزييف الإعلامى. واعتبرت الإجراءات التى اتخذتها بعض الدول الأوروبية مؤخراً للتعامل مع موجات تدفق اللاجئين إليها هربا من جحيم الدمار والموت فى بلادهم، مجرد مساعى لذر الرماد فى العيون بهدف امتصاص الاستياء الشعبى العارم الذى أثارته صورة الطفل السورى الغريق، ايلان الكردى، على شواطئ تركيا.
يذكر أن المصورة الصحفية بيترا لازلو قج تقدمت باعتذارها على الواقعة، قائلة “إنها لاتزال حتى الآن غير مصدقة لما أقدمت على فعله”. وقررت الشبكة التليفزيونية المجرية التى تعمل معها فصلها فور نشر تسجيل مصور لما قامت به عبر شبكة التواصل الاجتماعى “تويتر”.
المصدر: أ ش أ