تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 7 أبريل يوم الصحة العالمي 2016 تحت شعار “داء السكري”، حيث يهدف الاحتفال هذا العام إلي تسريع الوقاية وتعزيز الرعاية وتحسين الترصد وتعزيز الوعي بزيادة الإصابة بداء السكري، وبعبئه الهائل وعواقبه الضخمة وخصوصاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وذلك بتدشين مجموعة من الإجراءات المحددة والفعالة والميسورة التكلفة للوقاية من داء السكري وتشخيصه وعلاجه ورعاية مرضاه.
وتشهد معدلات انتشار السكري زيادة في جميع أنحاء العالم، وتشير الدراسات إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض، حيث ووصل عدد المصابين بداء السكري عام 2014 إلي 382 مليون نسمة في شتى ربوع العالم، ومن المحتمل أن يرتفع ذلك العدد بنسبة تتجاوز الضعف خلال الـ 20 سنة القادمة، ويمكن أن يؤدي السكري بمرور الوقت إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، وقد تتسبب في حدوث مشاكل مزمنة وفي الوفاة المبكرة.
ويشهد مرض السكري زيادة في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في البلدان النامية، وأسباب تلك الظاهرة معقدة ولكن ازديادها يعود إلى ارتفاع سريع في معدلات فرط الوزن، مما يشمل السمنة والخمول البدني، وداء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، والأنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم،
ويعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية، وفي عام 2014 كان 9% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر مصابين بداء السكري، وفي عام 2012 كان داء السكري سبباً مباشراً في 1.5 مليون حالة وفاة، ويحدث ما يزيد عن 80 % من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030.
وهناك نوعان من داء السكري، ويحدث السكري من النمط 1، الذي يسمى، أحياناً، السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، علماً بأن الأنسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم، ولا تزال أسباب ظهور هذا النمط مجهولة، غير أن البعض يرى أنه ناجم عن تضافر عوامل وراثية وبيئية. وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبول؛ والعطش؛ والجوع المستمر؛ وفقدان الوزن؛ والتغيرات في البصر؛ والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة، وتشير التقارير الواردة من بلدان كثيرة إلى ارتفاع أعداد الحالات الجديدة من السكري من النمط 1، وبخاصة بين صغار الأطفال ، ومن اللافت أن بعض الأنماط المرضية التي لوحظت لدى الأطفال تشبه الأنماط التي تطبع أوبئة الأمراض المعدية، والجدير بالذكر أنه لا توجد، حالياً، أية وسيلة معروفة للوقاية من هذا النمط.
أما السكري من النمط 2، الذي يسمى أحياناً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة، فيحدث بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال ، ويمكن أن ينجم هذا النمط عن فرط وزن الجسم والخمول البدني ووجود استعداد وراثي في بعض الأحيان.
وتم في الآونة الأخيرة الإبلاغ عن حدوث حالات من السكري من النمط 2، 90% من حالات داء السكري المسجلة حول العالم بين الأطفال والمراهقين وذلك بمعدلات أدت إلى تصنيفه في بعض من مناطق العالم كأهم نمط من أنماط السكري لدى الأطفال، ويراهن الكثيرون على أن يكون ارتفاع معدلات السمنة في مرحلة الطفولة والخمول البدني من العوامل التي تلعب دوراً أساسياً في هذا الصدد ، والمعروف أن اتباع النظم الغذائية وأنماط الحياة الصحية من الوسائل الفعالة للوقاية من هذا المرض، ويمثل اختلال تحمل الجلوكوز واختلال الجلوكوز مع الصيام حالتين وسيطتين في الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الإصابة بداء السكري، والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرضون بشدة للإصابة بداء السكري من النمط 2، رغم أنه في إمكانهم تجنب ذلك.
أما السكر الحملي هو فرط سكر الدم الذي تزيد فيه قيم جلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي دون أن تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري، ويحدث ذلك أثناء الحمل، والنساء المصابات بالسكر الحملي أكثر تعرضاً لاحتمالات حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن أكثر تعرضاً لاحتمالات الإصابة بداء السكري من النمط 2 في المستقبل، ويشخص داء السكري الحملي عن طريق التحري السابق للولادة، لا عن طريق الأعراض المبلغ عنها.
أما العواقب الشائعة التي تترتب على داء السكري، فمن الممكن أن يتسبب داء السكري مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، ويزيد داء السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، فقد وجدت دراسة متعددة البلدان أن 50% من المصابين بداء السكري يموتون بسبب الأمراض القلبية الوعائية (أمراض القلب والسكتة الدماغية) في المقام الأول، ويؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب) في القدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.
ويعد اعتلال الشبكية من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل، وتعزى نسبة 1% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري، ويعد داء السكري من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي، ويتعرض المصابون بداء السكري لمخاطر الوفاة بنسبة لا تقل عن الضعف مقارنة بأقرانهم من غير المصابين به.
ويمكن تشخيص داء السكري في مراحل مبكرة بواسطة فحوص الدم الزهيدة التكلفة نسبياً، ويتمثل علاج داء السكري في خفض مستوى الجلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة التي تضر بالأوعية الدموية، كما يعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنب المضاعفات.
وتشمل التدخلات الموفرة للتكاليف والمجدية في البلدان النامية كل مما يلي: ضبط المستوى المعتدل لجلوكوز الدم، ويتطلب ذلك إعطاء الأنسولين للمصابين بداء السكري من النمط 1، في حين يمكن علاج المصابين بداء السكري من النمط 2 بالأدوية الفموية، إلا أنهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛ ضبط مستوى ضغط الدم؛ رعاية القدمين، وتشمل التدخلات الأخرى الموفرة للتكاليف ما يلي: تحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبب العمى) وعلاجه؛ ضبط مستوى الدهون في الدم (لتنظيم مستويات الكولسترول)؛ تحري العلامات المبكرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري، ويمكن دعم هذه التدابير باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ.
ويمكن الحد من عبء داء السكري عن طريق التدابير البسيطة التي ثبتت فعاليتها والمتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من داء السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره، وللمساعدة على الوقاية من داء السكري من النمط 2 ومضاعفاته، ينبغي للأشخاص ما يلي: العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه؛ ممارسة النشاط البدني أي ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم في معظم أيام الأسبوع؛ ويتطلب ضبط الوزن المزيد من النشاط البدني عن طريق اتباع نظام غذائي صحي يشمل 3 إلى 5 حصص يومية من الفواكه والخضر، والحد من مدخول السكر والدهون المشبعة؛ تجنب تعاطي التبغ، حيث أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي للسكري أن عدد المصابين بمرض السكري قد قفز إلى مستوى قياسي بلغ 382 مليون مصاب عام 2014، و5 ملايين وفاة بسبب السكري سنويا، مما دفع العلماء للقول إن العالم يخسر المعركة ضد هذا المرض، والأغلبية الساحقة للمرضى مصابون بالنوع الثاني من البول السكري المرتبط بالسمنة ونقص الحركة.
وتنتشر الإصابة مع اتباع المزيد من الناس في البلدان المتقدمة أنماط الحياة الغربية والحضرية، وحسب توقعات العلماء قد يبلغ عدد المصابين بمرض السكري 600 مليون شخص بحلول عام 2035، أي أن عدد المصابين سيزداد بنسبة 55 % خلال هذه الفترة، وتشير تقديرات الاتحاد الدولي لمكافحة السكري إلي أن معدل انتشار داء السكري عالمياً بلغ نسبته 8.4 % من عدد البالغين في العالم، ويزيد عن العدد المسجل في عام 2012 وهو 371 مليون مصاب ، وأن هناك 175 مليون شخص لديهم داء السكري غير مشخص.
وحسب توقعات علماء جامعة شرق انجلترا، يعاني من مرض السكري حاليا شخص واحد من كل 12 شخصا من سكان العالم، ويربط الخبراء انتشار مرض السكري بالتغذية السيئة وغير الصحية، ونمط الحياة، والعادات السيئة، والوزن الزائد، وعدم ممارسة التمارين البدنية.
وتشير هذه الدراسة إلى أن عدد المصابين بمرض السكري عام 2014 كان 382 مليون شخص، منهم 10 % يعانون من النوع الأول للمرض، و316 مليون مصاب أي 90 % الآخرين يعانون من النوع الثاني منه أي النوع المكتسب.
وقال الاتحاد في النسخة السادسة من أطلس البول السكري “إن معركة حماية الناس من الإصابة بمرض البول السكري ومضاعفاته المعوقة والمهددة للحياة تمنى بالفشل”، مشيرا إلى أن الوفيات بسبب المرض تبلغ حاليا 1.5 مليون وفاة سنويا، وقال ديفيد ويتينغ المتخصص في الصحة العامة بالاتحاد “يبدو أن الأرقام تزداد سوء عاما تلو الآخر”.
وأكد التقرير أن نحو 382 مليون شخص في العالم أو 8.3٪ من البالغين لديهم مرض السكري في عام 2014. وأن حوالي 80٪ منهم يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، وإذا استمرت هذه الاتجاهات في حدوث المرض، فمع حلول عام 2030 سيكون نحو 552 مليون شخص ، أو شخص بالغ في كل 10 أشخاص مصابين بمرض السكري، وهذا ما يعادل ما يقرب من 3 حالات جديدة كل 10 ثوان، أو ما يقرب من 10 ملايين شخص في العام الواحد، وسوف تحدث أكبر زيادة في المناطق التي تهيمن عليها الاقتصاديات النامية، وهذا التقدير هو أكبر بكثير مما كان عليه في الإحصائية السابقة، ويرجع في معظمه إلى إدراج مصادر البيانات الجديدة من الصين والشرق الأوسط وأفريقيا.
ففي عام 2013، كان أكبر عدد من المصابين بالسكري في الفئة العمرية من 40 إلى 59 سنة؛ ويعيش أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص المصابين بالمرض في هذه الفئة العمرية، وهم 179 مليون شخص في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل ، وسوف يستمر أكبر عدد من الناس الذين يعانون من مرض السكري في هذه الفئة العمرية خلال السنوات القادمة، وبحلول عام 2030، من المتوقّع أن يزداد هذا العدد إلى 250 مليون نسمة، ومرة أخرى، سوف يكون أكثر من 86 % من هؤلاء موجودين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وذكر التقرير أن هناك القليل من الفروق بين الجنسين في العدد العالمي لمرضى السكري خلال كل من عامي 2001 و 2030، هناك حوالي 4 ملايين من الرجال أكثر من النساء يعانون من مرض السكري (185 مليون رجل مقابل 181 مليون امرأة) في عام 2013، ومع ذلك، من المتوقّع أن ينخفض هذا الفارق إلى مليونين (277 مليون رجل مقابل 275 مليون امرأة) بحلول عام 2030.
كما لا يزال المصابون بمرض السكري والذين يعيشون في المناطق الحضرية أكثر من أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، ففي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في المناطق الحضرية 172 مليون شخص، فيما يبلغ 119 مليون شخص في المناطق الريفية ، ولكن من المتوقّع بحلول عام 2030، أن يزداد الفارق بحيث يكون العدد هو 314 مليون شخص يعيشون في المناطق الحضرية، و 143 مليون شخص في المناطق الريفية، كما تم تسجيل أكثر من 21 مليون حالة ولادة حية تأثرت بداء السكري أثناء الحمل في عام 2013، كما تم تسجيل 5.1 مليون حالة وفاة في عام 2013، أي يموت شخص في كل 6 ثوان بسبب داء السكري.
وكشف التقرير أن أعلى معدلات انتشار مرض السكري حول العالم في الفترة بين عامي 2013 و2035 كما يلي:
1- أفريقيا، بلغ عدد المصابين بداء السكري 19.8 مليون شخص في عام 2013، وسوف يصل العدد في عام 2035 إلي 41.4 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 109 %.
2- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلغ عدد المصابين 34.6 مليون شخص في عام 2013، وسوف يصل في عام 2035 إلي 67.9 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 96 %.
3- جنوب شرق آسيا، بلغ عدد المصابين 72.1 مليون شخص في عام 2013، وسوف يصل في عام 2035 إلي 123 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 71 %.
4- أمريكا الجنوبية والوسطي، بلغ عدد المصابين 24.1 مليون شخص في عام 2013، وسوف يصل في عام 2035 إلي 38.5 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 60 %.
5- غرب المحيط الهادئ، بلغ عدد المصابين 138.2 مليون شخص في عام 2013، وسيصل في عام 2035 إلي 201.8 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 46 %.
6- أمريكا الشمالية والكاريبي، بلغ عدد المصابين 36.7 مليون شخص في عام 2013، وسيصل في عام 2035 إلي 50.4 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 37 %.
7- أوروبا، بلغ عدد المصابين 56.3 مليون شخص في عام 2013، ويصل في عام 2035 إلي 68.9 مليون شخص، أي بنسبة زيادة تصل إلي 22 %.
وكشف التقرير النقاب عن أن أعلى معدلات انتشار مرض السكري في الفترة بين عامي 2013 و2035 ستتركز في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودولة قطر، بالإضافة إلى ذلك لا تزال المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ضمن لائحة أكثر 10 بلدان في العالم تعاني من أعلى معدلات لانتشار السكري حتى العام 2013.
وأكد التقرير أن داء السكري يقتل أكثر من 10% من إجمالي البالغين في المنطقة، حيث تم تسجيل 368 ألف وفاة بالسكري في 2013 فقط، 146 ألفا من الرجال و222 ألفا من النساء، وأضاف أن هناك 14.900 ألف طفل مصاب بالسكري من النوع الأول وهو العدد الأعلى في المنطقة، ويعادل تقريبا ربع العدد الكلي للأطفال المصابين في المنطقة والبالغ عددهم 64 ألف طفل.
وتوقع التقرير ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بالسكري من النوع الثاني الأمر الذي كان نادر الحدوث سابقا، إذ يسجل نصف عدد الحالات المصابة بالسكري من النوع الثاني في بعض البلدان حالياً في أوساط الأطفال والمراهقين، ولفتت إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري، الذي يضم 104 دول، إلي أن 6 دول من منطقة الشرق الأوسط من ضمن قائمة 10 دول في العالم لديها أعلى نسبة لمرض السكر وهي البحرين، مصر، الكويت، عمان، السعودية، الإمارات العربية المتحدة.
وخلص الاتحاد إلى أن مرض البول السكري يكبد العالم إنفاقا سنويا على الرعاية الصحية قيمته 548 مليار دولار في عام 2013، أي 11 % من النفقات الصحية الكلية علي البالغين، وأن هذا الرقم سيزيد على الأرجح إلى 637 مليار دولار بحلول عام 2035.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط