موعد منتجع شرم الشيخ “مدينة السلام” مع إنطلاق النسخة الثالثة من “منتدى شباب العالم” ، الذى يستمر لمدة أربعة أيام تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث انتهت كافة الاستعدادات اللازمة لبدء فعالياته، وشهدت فنادق المدينة ومطارها الدولى حالة من النشاط والحركة تزامنا مع وصول واستقبال المشاركين فى المنتدى .
منتدى شباب العالم، حدث سنوى عالمى انطلق فى عام “2017 ” بمبادرة من الرئيس السيسي ، موجها رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم من أرض السلام ، ويشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من 5000 شاب وشابة من 160 دولة ، يعبرون عن آرائهم وأفكارهم وطموحاتهم في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة .
بات منتدى شباب العالم ، نافذة شباب مصر على العالم ، ونافذة شباب العالم على مصر ، ومناسبة يحصد فيها الشباب استفادة كبرى مهما اختلفت جنسيته أو لغته ، حيث تستند جميع جلساته العامة والموازية ، وكذلك جميع فعالياته على مبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الإعتماد عليه فى السعى نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب ، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد فى ضخ دماء جديدة فى شرايين مصر ، لانهم المستقبل الحقيقى ، والشريك الأول فى التنمية والبناء والتعمير .
الشباب بصوتهم وحماسهم الفريدين يمتلكون قدرة فتح سبل جديدة للتعاون بين المجتمعات والدول قد تفشل السياسة والطرق التقليدية فيها ، كما إنهم بروحهم الإبداعية التى ينفردون بها يساعدون فى إعطاء أمل للمستقبل ، فالشباب هم القوى العظمى التى تشكل مستقبل الأمم حيث يكونون خمس سكان العالم ، وتربيتهم على احترام الذات والانتماء لمجتمعاتهم يفتح لهم الطريق للمشاركة الفعالة فى الحياة ، كما أن تواجدهم فى قلب مساعى السلام يعد المفتاح لمستقبل يسوده الأمن.
والذين يتابعون استعدادات إنطلاق المنتدى ، يؤكدون وجود إستجابة غير مسبوقة من شباب العالم للمشاركة فيه ، حققتها دعوة القيادة السياسية المصرية التى تؤمن بأن دور الشباب كفيل بتغيير الكثير من المفاهيم فى حياة الشعوب والأمم ، وأن مثل هذا المنتدى يدعم رؤيتهم الإنسانية المشتركة كونهم أبناء حضارة إنسانية واحدة ، ويرسخ فى وجدانهم أنه يمكنهم رغم اختلاف لغتهم وجنسياتهم التخاطب معا حول نفس المبادئ والقيم والأفكار والتحاور حول نفس القضايا .
عقد المنتدى فى مدينة شرم الشيخ ، جاء لاختيارها عالميا منذ سنوات “مدينة للسلام”، وكى يرى الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الفريد من نوعه الذى تحول إلى مدينة للسلام، وليتعرفوا على مدى ما يمكن أن يفعله السلام ليس فقط للبشر ولكن أيضا فى المدن ، وعندما يعلو صوت السلام من مصر ومن فوق منبر هذا المنتدى فى ظل الظروف التى تحيط بالمنطقة من صراعات ونزاعات ، فإن هذا الصوت سيكون مؤثرا ومعبرا عن رغبة الشباب فى السلام بمفهومه الواسع والشامل وبما يجعل صوتهم هو صوت سلام المستقبل .
ويمثل المنتدى الذى سيبدأ أعماله بعد ساعات بمدينة شرم الشيخ فرصة فريدة لمناقشة مجموعة من القضايا التى تهم الشباب فى مصر والعالم ، وسبل تمكينه فى كافة المجالات ، حيث تلتقى المفردات الشبابية من مختلف دول العالم بكل اللغات، لتتبادل وجهات النظر وتطرح الافكار والآراء ، وتتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وافكارهم وطرح مشكلاتهم والإستماع إلى مشاكل الآخرين من الشباب تجاة القضايا التى تشغلهم على المستوى الدولى ،باعتبارهم موصلين جيدين لهذه القضايا من مختلف أنحاء العالم .
ومن خلال ١٦ جلسة علمية ستطرح مناقشات متعمقة حول آفاق التنمية المستدامة في أفريقيا والتحديات التي تواجه العمل الإبداعي في عصر التكنولوجيا، والتعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط وغيرها من المواضيع التي تطرح على طاولة الدراسة والمناقشة كقضية التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين ، أثر التغيرات المناخية على الإنسانية، والأمن الغذائي في إفريقيا ، والعالم الرقمي ، موضوع الذكاء الاصطناعي ، والمرأة والحق في التنمية ، ودور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية.
الحرص على بث وقائع المنتدى عبر الفضائيات وعلى موقعه على شبكة الانترنت يهدف إلى إتاحة الفرصة لجميع شباب العالم لمتابعة فعالياته ومناقشاته ، وتبادل الرسائل وشرح وجهات النظر وعرض المقترحات ، وبذلك تتسع دوائر مشاركة الشباب فيه من مصر ومن مختلف أنحاء العالم وتتكامل جهود الشباب وأدوارهم نحو تحقيق مستقبل أفضل ، وغد أكثر سلاما وأمانا وتجانسا خاصة بين الشباب المناصر لقيم السلام والمتعطش له .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )