يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بقيادة روى فيتوريا، المدير الفنى البرتغالى، فى التاسعة من مساء اليوم مواجهة “استعادة الهيبة والكرامة” إفريقيا، وذلك عندما يلتقى منتخب مالاوى فى أمسية كروية رمضانية، على ملعب الدفاع الجوى، وسط حضور 20 ألف مشجع يدعمون ويؤازرون «الفراعنة» فى مهمتهم، بالجولة الثالثة بمنافسات المجموعة الرابعة، بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار 2024.
وكانت بداية «الفراعنة» قد جاءت متواضعة فى التصفيات بالمجموعة الرابعة، فرغم الفوز الصعب على غينيا 1/صفر تلقى المنتخب الوطنى خسارة ثقيلة من إثيوبيا 2/صفر، ليحتل المركز الرابع بفارق الأهداف، والأمر نفسه بالنسبة لمنتخب مالاوى الملقب بـ»الشعلة» الذى تغلب على إثيوبيا 2/1 فى الجولة الأولى، وخسر فى الثانية من غينيا 1/صفر، لتكون أفضلية فارق الأهداف لإثيوبيا صاحبة الصدارة، وبهذا تمتلك جميع منتخبات المجموعة 3 نقاط، بفوزها فى مباراة والخسارة فى مثلها، ويتأهل منتخبان مباشرة إلى نهائيات بطولة الأمم الإفريقية..
ولذلك أطلق روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب على مباراة اليوم أمام مالاوى «مواجهة استعادة الهيبة والكرامة»، من أجل صدارة المجموعة الرابعة والابتعاد عن تذيل الترتيب، وذلك عن طريق تحقيق الفوز وليس غيره. ويرغب روى فيتوريا، فى تحقيق أول انتصار له مع الفراعنة فى الظهور الرسمى له تحت قيادته، وذلك بالفوز خلال مباراتى مالاوى ذهابا وإيابا من أجل حصد 6 نقاط، بعدما نجح فى تحقيق الفوز خلال 3 وديات خاضها مع المنتخب الوطنى، حيث فاز وديا على منتخبى النيجر وليبيريا، ثم الفوز المعنوى على منتخب بلجيكا فى الكويت.
وخسر المنتخب الوطنى خدمات اثنين من عناصره الأساسية التى يعتمد عليها فيتوريا فى جميع مبارياته، وذلك بعدما خرج الثنائى محمد الننى لاعب أرسنال الإنجليزى، ومحمود تريزيجيه لاعب طرابزون التركى من «الحسابات البرتغالية «، بسبب الإصابة وصعوبة لحاقهما بمعسكر المنتخب وبالتالى عدم مشاركاتهما فى مباراتى مالاوى، وإن كان غياب تريزيجه أشد تأثيرا على المنتخب الوطنى.
ويمتلك المنتخب فى جعبته حلولا هجومية رغم غياب تريزيجيه، أهمها محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى وقائد المنتخب، والذى يعول عليه فيتوريا بشكل كبير للغاية خلال مباراة اليوم، بجانب عمر مرموش الذى حجز مكانا فى التشكيل الأساسى، بعد إصابة، لتقديمه مستوى مميزا مع فريق فولفسبورج الألمانى خلال الموسم الحالى من «البوندسليجا»، بينما اللاعب الثالث هو مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسى، والذى سيكون المهاجم الأساسى فى تشكيلة «الفراعنة» اليوم أمام مالاوى، ويعول عليه فيتوريا كثيرا فى ترجمة الفرص لأهداف، واستمرار لمستواه الجيد خلال الفترة الأخيرة فى الدورى الفرنسى. كما يرغب فيتوريا فى الاعتماد على اللاعبين الأساسيين خلال مواجهة اليوم، بينما سيكون فى حاجة للاعبين جُدد فى أضيق الحدود بسبب رغبته فى الاعتماد على العناصر الأساسية.
وعلى الجانب الآخر من المباراة، فقد شهدت قائمة منتخب مالاوى، تواجد جون باندا لاعب فريق سونجو الموزمبيقى، الذى سبق له التسجيل فى شباك «الفراعنة» خلال مواجهة ودية أقيمت عام 2015، وجاء المهاجم الفذ جابادينهو مهانجو نجم أمازولو الجنوب إفريقى على رأس قائمة مالاوى، كما يغيب عن القائمة جيرالد فيرى جونيور نجم الهلال السودانى، وذلك بعد قلة مشاركاته مع الفريق فى الموسم الحالى، عقب عودته من الإصابة التى تعرض لها الموسم الماضى فى وتر أكيليس.
وقبل حضوره إلى القاهرة، دخل منتخب مالاوى معسكرا مغلقا فى السعودية بـ 27 لاعبا، استعدادا لمواجهة المنتخب الوطنى.
ومن جانبه، شدد الرومانى ماريو مارينيكا، المدير الفنى لمنتخب مالاوى، على أهمية مباراتى فريقه أمام المنتخب الوطنى، وقال: ستكون فرص منتخب «الفراعنة» أعلى فى مباراة الليلة، لأنه سيلعب على أرضه أولا، وأمام حشد كبير من الجماهير التى لديها الشغف بكرة القدم، لكننى أستطيع القول إن مصر لن تكون فى مهمة سهلة أمامنا اليوم، ولكننا نضع الفوز فى الاعتبار خلال جميع المواجهات التى نخوضها، لافتا إلى أن المنتخب المصرى فريق منظم بشكل جيد ولديه بعض اللاعبين الرائعين والنجوم البارزين مثل محمد صلاح نجم ليفربول، لكننا لن نركز على صلاح فقط.
وقد خاض المنتخب أمام مالاوى 8 لقاءات من قبل فى مختلف البطولات عبر التاريخ، ونجح «الفراعنة» فى الفوز بأربعة منها، بينما فاز منتخب مالاوى فى لقاءين، وانتهت مباراتان بالتعادل.
المصدر: وكالات