يسعى المنتخب المصري لكرة اليد لحسم تأهله إلى دور الـ16 من بطولة العالم لكرة اليد مبكراَ، عندما يلتقي في ثالث مبارياته بالبطولة مع منتخب التشيك في إطار مباريات المجموعة الثالثة من البطولة مساء الثلاثاء.
وتدخل مصر المباراة وفي رصيدها نقطتين من فوز على الجزائر وخسارة أمام فرنسا – بطل أوروبا -، لتحتل المركز الثالث بالمجموعة بفارق الأهداف أمام أيسلندا صاحبة المركز الرابع ، فيما تتذيل التشيك مع الجزائر الترتيب .
يبحث المنتخب المصري خلال مباراته أمام التشيك إلى حسم التأهل إلى الدور الثاني مبكراً، حيث أن فوزه في المباراة سيسمح له بالتواجد مع الثنائى السويد وفرنسا فى الدور الثاني من البطولة ، قبل خوض مبارتى الجولتين الأخيرتين بدور المجموعات .
تأهل السويد وفرنسا إلى الدور الثاني كان متوقعاً قبل بداية البطولة ، فى الوقت الذي تتنافس فيه منتخبات مصر والجزائر وأيسلندا والتشيك على المقعدين الآخرين، وسينجح الفراعنة فى حسم المقعد الثالث إذا ما نجحوا فى اقتناص نقطتى مواجهة التشيك .
2001، هي النسخة التى نجح المنتخب المصري خلالها في الوصول للمربع الذهبي لبطولة العالم، كأول منتخب من خارج القارة الأوروبية يصل لهذا الدور، وكان الفراعنة قد ألتقوا خلال الدور الأول من البطولة مع الفريق التشيكي أيضاً .
مباراة مصر مع التشيك في هذه البطولة كانت هي الأولى بين الفريقين في بطولات العالم لكرة اليد، حيث انتهت المواجهة بالتعادل بنتيجة 26 / 26 في الدور الأول للمسابقة، ليتأهل الفريقين سوياً إلى الدور الثاني، بعدما احتل الفراعنة وصافة المجموعة الأولى.
وفي ثاني المواجهات بين الفريقين في بطولات العالم، ألتقى الفراعنة مع التشيك مجدداً عام 2007، في لقاء سيطر عليه الفراعنة منذ بدايته، قبل أن ينجح الفريق الأوروبي في حسم الفوز لصالحه في الثواني الأخيرة بنتيجة 31 / 30.
فوز التشيك على مصر في هذه البطولة، جعل الفراعنة يودعون المسابقة من دورها الأول مع المنتخب القطري، فيما نجح التشيكيون في الصعود إلى الدور التالي بجانب المنتخب الأسباني، قبل أو يودعوا المسابقة أيضاً بثلاث هزائم جديدة خلاله.
أظهر المنتخب المصري حماساً كبيراً خلال مواجهتي الجزائر وفرنسا على التوالي، إلا أن قوة الأخير منعته من تحقيق الفوز وحسم التأهل عن طريق بطل أوروبا، وهو ما أكده كلود أونيستا المدير الفني للديوك عقب نهاية المباراة بين الفريقين.
أونيستا أكد في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي عقب المباراة على أن الديوك لم يتمكنوا من مواجهة سرعات المنتخب المصري سوى باستخدام القوة، وهو ما سيحدث بالتأكيد خلال مواجهة الفريق التشيكي الذي يتميز بالدفاع العنيف.
يلعب المنتخب التشيكي دفاعياً بطريقة 6-0، والتي تتميز تكثيف الدفاع على خط الدائرة، وهو ما سيسمح للثنائي علي زين وأحمد الأحمر بالتصويب من المنطقة بين خطي الـ7 أمتار والـ9 أمتار، وهو ما يمتازان به.
وعلى الرغم من الطريقة التي يخوض بها التشيك المباراة دفاعياً، إلا أنه يعد ثاني أكثر فرق البطولة حصولاً على الإيقاف لمدة دقيقتين خلال مبارتيه السابقتين، برصيد 16 إيقاف، خلف الفراعنة الذين حصلوا على 17 إيقاف وإن كان اعتماد مصر على الدفاع المتقدم سبباً في ذلك.
المنتخب التشيكي يمتلك في صفوفه لاعباً حاصلاً على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2010، فيليب جيشا، جناح الفريق لاعب كييل الألماني، الذي يشكل جبهة قوية مع زميله بافيل هوراك لاعب فوخس برلين الألماني.
المديران الفنييان للتشيك جان فيليب ودانيال كوبيس لم يشركا جيشا خلال المبارتين السابقتين أمام فرنسا والسويد نهائياً، واعتمادا على هوراك وتوماس باباك لاعب الدائرة، رغبة منهما في إراحة قائد الفريق للمباريات الحاسمة أمام مصر وأيسلندا والجزائر.
أصبحت الجماهير المصرية هي العامل المشترك في جميع مباريات الفراعنة في البطولة، ظهر تأثيرهم بقوة أمام الجزائر، ولم يكن قوياً أمام خبرات المنتخب الفرنسي، إلا أن هتافاتهم أمام فريق غائب عن بطولة العالم في ثلاث نسخ ماضية بالتأكيد سيكون له دوراً حاسماً.
وعلى الرغم من عدم بيع جميع تذاكر مباراة مصر والتشيك قبل بداية البطولة مثل المبارتين السابقتين، إلا أن الموقع الرسمي للبطولة أعلن مؤخراً عن انتهاء جميع التذاكر الخاصة بالمباراة، وهو ما سيجعل مقاعد صالة علي بن حمد العطية الـ5500 ممتلئة.