أنضم المنتخب الوطني العراقي الى كوكبة المتأهلين الى نهائيات كاس آسيا 2015 وأصبح المنتخب العربي الثامن بخطفه البطاقة الثانية في المجموعة الثالثة أثر فوز باهر حققه مساء اليوم في الشارقة على منتخب الصين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الجولة الأخيرة من التصفيات الأسيوية رافعا رصيده الى 9 نقاط .
في الوقت الذي تأهل فيه المنتخب الصيني للنهائيات كأحسن ثالث بفارق هدف عن منتخب لبنان بعد تساويهما في رصيد 8 نقاط.
النصف الاول بدأ بسيطرة واضحة من الفريق العراقي أستهلها مدافع ريزا سبورت التركي علي عدنان بتسديدة هائلة في الدقيقة 11 مرت بمحاذاة القائم و أرسل يونس محمود كرة مماثلة من ضربة حرة في الدقيقة 21 علت العارضة بقليل.
في وقت لعب الصينيون بهدوء دون مغامرات أو مساعي هجومية واضعين المبدأ الدفاعي أولوية لهم مع الاعتماد على هجمات معاكسة متفاوتة لتهديد المرمى العراقي.
التصميم الكبير للاعبي المنتخب الوطني قادهم الى احراز الهدف الاول بإمضاء الهداف يونس محمود في الدقيقة 23 بعد تمريرة ذهبية من صاحب المباراة الدولية الاولى ياسر قاسم المحترف في سويندون تاون الانجليزي وزميله أحمد ياسين سددها يونس على يسار الحارس.
وتحركت خطوط الفريق الصيني بعدها ليسدد أخطر لاعبيهم تاو كرة مرت بجانب القائم الايمن للحارس جلال حسن في الدقيقة 29 ثم امسك الحارس العراقي بكرة رأسية . وكانت المحاولتان الظهور الهجومي الوحيد للفريق الصيني قرب المرمى العراقي.
عاد يونس محمود الى الظهور بثوب البطل مرة اخرى بالهدف الثاني للعراق في الدقيقة 43 بعد استثماره كرة رائعة مسددة بقوة أرسلت في المشاهد الاولى من قبل أمجد كلف من الجهة اليسرى للدفاع الصيني واطلقها وردها الحارس الصيني ليكملها يونس داخل الشباك واضعا نهاية منطقية لشوط عراقي متكامل الاداء في سرعة نقل الكرات والتوازن الدفاعي والهجومي والضغط على منافسيهم وتوزيع الجهود والسيطرة على وسط الميدان.
ومع انطلاقة الشوط الثاني رمى لاعبو الصين بثقلهم من أجل تقليص الفارق والعودة الى المباراة مشكلين ضغطا متواصلا على الدفاعات العراقية مستغلين التراجع غير المبرر لأغلب عناصر التشكيلة التي وجدت نافذة للفرح مرة ثالثة في محاولة رائعة قادها علي عدنان ليسجل هدفا رائعا بتسديدة مذهلة استقرت في اعلى الشباك محرزا الهدف الثالث في الدقيقة 58 ناشرا الأفراح في اوساط الجماهير العراقية ومثيرا اليأس في صفوف الفريق الصيني الذي بدأ يشعر بصعوبة المهمة شيئا فشيئا.
وأرتكب المدافع سلام شاكر هفوة غريبة بأسقاطه اللاعب الصيني داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم الياباني نيشيمورا ركلة جزاء للصين في الدقيقة 72 أحرز منها زهانج هدف الصين الاول.. لاحت بعدها فرصة أكثر خطورة للصين ردتها العارضة والحارس جلال حسن نتيجة خطأ ثان للمدافع ذاته.
الحماسة العراقية واندفاع لاعبيهم زادت من تصميمهم على الإبقاء على النتيجة والحفاظ على الاستقرار في تشكيلهم دون هزات أخرى قد تتسبب بأهداف أخرى في شباكهم تحرج موقفهم أو تعرقل مسارهم نحو أستراليا.
وحافظ المدرب حكيم شاكر على تماسك لاعبيه بأجراء عدة تغييرات لتمتين الجدار الدفاعي وابعاد الخطر عن ساحته فوفق في مسعاه حتى نهاية المطاف مهديا بلاده فوزا ثمينا أنقذ العراق في الرمق الأخير من المسابقة.
المصدر: وكالات