أفادت دراسة طبية حديثة أن الحفاظ على نشاطك وحيوية جسدك عقب تعرضك لأزمة قلبية يمكن أن ينقذ حياتك.
ووفقا لدراسة أجرتها “الجمعية الأوروبية لأمراض القلب”، فإن الحرص على الحفاظ على النشاط البدني عقب التعرض لنوبة قلبية يخفض بمعدل النصف مخاطر التعرض للوفاة فى غضون أربع سنوات.
وقال الدكتور” أرويجان إيكبلوم “، المؤلف الرئيسى للدراسة ” من المعروف أن الأشخاص النشطين بدنيا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية ومن المرجح أن يعيشوا لفترة أطول، ومع ذلك لم نكن نعلم تأثير التمارين الرياضة على صحة المرضى بعد التعرض للنوبات القلبية”.
وقد قامت الدراسة بتقييم العلاقة بين النشاط البدني والبقاء على قيد الحياة بعد التعرض لنوبة قلبية، لتشمل الدراسة نحو 22227 مريضا في السويد ممن تعرضوا لتضخم فى عضلة القلب بين عامى 2005- 2013، وقد تم الإبلاغ عن مستويات النشاط البدني على مدار ما بين 6 – 10 أسابيع، ولنحو 12 شهرا بعد الأزمة القلبية، وتم سؤال المرضى عن عدد المرات التي مارسوا فيها الرياضة لمدة 30 دقيقة أو أكثر خلال الأيام السبعة السابقة على الدراسة، وتم تصنيف المرضى إلى ثلاث فئات : غير نشطين بشكل دائم ، أو مارسوا نشاطا منخفضا، أو مارسوا نشاطا متزايدا.
وقال الدكتور”أرويجان إيكبلوم”، المؤلف الرئيسى، تبين دراستنا أن المرضى يمكنهم تقليل خطر الوفاة من خلال الحرص على النشاط البدنى بعد التعرض لنوبة قلبية، فالمرضى الذين أفادوا بأنه نشطوا بدنيا بعد مابين 6 إلى 10 أسابيع من الإصابة بنوبة قلبية، ولكنهم أصبحوا غير نشطين بعد ذلك، لديهم فائدة مرحلية، ولكن بطبيعة الحال، فإن الفوائد التى تعود على الأشخاص النشطين تكون أكبر إذا ظلوا نشيطين جسديا”.
وأضاف ” إن الدراسة قدمت أدلة إضافية لمهنيي الرعاية الصحية وواضعى السياسات الصحية من أجل الترويج بشكل منتظم لضرورة ممارسة النشاط البدني بصورة يومية بين مرضى النوبات القلبية”، مؤكدا أن ممارسة الرياضة مرتين أو أكثر فى الأسبوع يجب أن يتم دعمها تلقائيا لمرضى الأزمات القلبية بنفس الطريقة التى يتلقون بها نصائح التوقف عن التدخين وتحسين النظام الغذائي والحد من الإجهاد”.
وأظهرت الدراسة أن هذه النصيحة تنطبق على جميع مرضى الأزمات القلبية، حيث قللت ممارسة الرياضة من خطر الوفاة بين المرضى الذين يعانون من تضخم فى عضلة القلب ، وبالنسبة للمدخنين وغير المدخنين على حد سواء .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)