من المتوقع أن يستخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعه الأخير مع الزعيم الصيني، شي جين بينج، لحثه على إقناع كوريا الشمالية بعدم تعزيز دعمها للحرب الروسية على أوكرانيا.
وتأتي محادثات اليوم السبت على هامش القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيرو، قبل ما يزيد قليلا عن شهرين من مغادرة بايدن منصبه وإفساح المجال للمرشح الجمهوري المنتخب دونالد ترامب.
وسيكون هذا آخر اتصال لبايدن مع شي، وهو شخص اعتبره بايدن الديمقراطي نظيره الأكثر أهمية على المسرح العالمي.
ومع الاجتماع الأخير، يقول مسئولون إن بايدن سيتطلع إلى قيام شي بتعزيز المشاركة الصينية لمنع تصعيد لحظة خطيرة بالفعل مع كوريا الشمالية.
وكان بايدن إلى جانب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول ورئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، قد أدانوا أمس الجمعة قرار الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون بإرسال آلاف من الجنود لمساعدة موسكو على صد القوات الأوكرانية، التي استولت على أراض في منطقة كورسك الحدودية الروسية.
ووصف بايدن هذه الخطوة بأنها “تعاون خطير ومزعزع للاستقرار”.
وأعرب مسئولو البيت الأبيض عن إحباطهم من بكين، التي تمثل الغالبية العظمى من تجارة كوريا الشمالية، بسبب عدم بذل المزيد من الجهود لكبح جماح بيونج يانج.
وقضى بايدن ويون وإيشيبا معظم محادثاتهم التي استمرت 50 دقيقة، في التركيز على هذه القضية، واتفقوا على أنه “لا يتعين أن يكون من مصلحة بكين أن يكون هناك مثل هذا التعاون المزعزع للاستقرار، في المنطقة”، حسب مسؤول بارز بالإدارة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بسبب سرية محادثاتهم.
وأمدت كوريا الشمالية أيضا روسيا بالمدفعية وذخائر أخرى، حسب الولايات المتحدة ومسئولي استخبارات كوريين جنوبيين. وأعربت أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية عن قلقها إزاء تصعيد بيونج يانج لتجارب الصواريخ الباليستية.
المصدر : وكالات