تستضيف مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مؤسسة “آرت دي إيجيبت” Art D’Égypte، النسخة الثانية من المعرض الفني الدولي “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية”.
ويهدف المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 4 نوفمبر المقبل، إلي إحياء العلاقات الثقافية والتاريخية العميقة التي تربط مدينتي الإسكندرية وأثينا.
وتأتي النسخة الثانية بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي عقدت في أثينا في يونيو 2024.
يشارك في معرض الإسكندرية مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين، ويقدمون أعمالًا فنية تُظهر الاندماج الثقافي والفني الذي تطور بين مدينتي الإسكندرية وأثينا عبر العصور.
وتسلط الأعمال الفنية الضوء على الروابط التاريخية عميقة الجذور، وتحتفي بالهويات المميزة والمساهمات الخاصة بكلا البلدين، لتقدم للجمهور نظرة معاصرة تجسد اندماج الأفكار والفن والمعرفة.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، إن المعرض يحتفي بالروابط القوية التي تشكلت بين المدينتين منذ القدم، ويُبرز من خلال الأعمال الفنية المعروضة الإرث الثقافي والمعرفي والترابط الحضاري بين المدينتين.
وأكد أن العلاقات المصرية اليونانية قوية وأصيلة، وتتجسد في أركان مكتبة الإسكندرية وتتجلى في الكثير من المعالم الفنية والثقافية.
من جانبها، قالت مؤسِّسة “آرت دي إيجيبت”، نادين عبدالغفار، إن هذه النسخة من المعرض لها أهمية خاصة نظرًا لانعقادها في مدينة الإسكندرية، فهي تسلط الضوء على التاريخ الحافل والحوار الثقافي الغني بين الإسكندرية وأثينا.. مؤكدة أن المعرض يمثل فرصة للاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك الذي مازال يشكل الحاضر ويعزز الترابط في المستقبل.
يشارك في المعرض عدد من الفنانين الدوليين، منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوصيان، أنطونيلا ليوني، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، كريم الحيوان، ارتور ليشر، كوستاس فاروستوس، راشد الخليفة، ميتشا كاتاوي. كما يشارك لأول مرة الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، يستعرض فيه التأثير الواضح لإرثهما المشترك على الفن والعمارة والفلسفة على مر العصور.
ويقدم المعرض للزوار فرصة لاستكشاف التراث الثقافي الغني لحضارتين عريقتين من خلال الفن الذي طالما كان جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي لمدينتي الإسكندرية وأثينا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي واستلهام رؤى وأفكار وتفسيرات جديدة.
وتُعرض الأعمال الفنية بمواقع مختلفة داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية.
المصدر: أ ش أ