في جولة تستمر لمدة أسبوع، يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوضع استراتيجية مشتركة مع شركائه في أوروبا والخليج، حيث تشمل الجولة كلا من المملكة العربية السعودية وإنجلترا وألمانيا سيكون السيطرة على تنظيم داعش الإرهابي هو العامل المشترك الذي يسيطر على مباحثاته في الدول الثلاث وفق ما ذكرت شبكة ABC نيوز.
أوباما، الذي أكد في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية قبل أسبوع، أن محاربة داعش تمثل له الأولوية الأولى، قام بزيارة نادرة إلى مقر الاستخبارات الأمريكية حيث عقد اجتماعا مع فريق الأمن القومي لبحث محاربة التنظيم الإرهابي.
ومن المقرر أن يصل أوباما إلى العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء المقبل، حيث يجري مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما يحضر القمة الأمريكية الخليجية بحضور 6 دول من مجلس التعاون الخليجي السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر ، والبحرين ، وعمان.
وتتبع القمة مثيلتها التي عقدت العام الماضي في كامب ديفيد والتي دعا إليها البيت الأبيض لبحث تبعات الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى مع دول الخليج التي أبرزت مخاوفها من هذا الاتفاق.
وفي المحطة الثانية له، من المقرر أن يقضي أوباما بعض الوقت في بريطانيا، في زيارة يلتقي خلالها الملكة إليزابيث مرة أخرى، في 22 أبريل الجاري وهي الزيارة التي تتزامن مع عيد ميلادها الـ90، كما يلتقي الرئيس الأمريكي برئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وسط محاولات لاستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
حيث من المقرر أن يصوت البريطانيون باستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو القادم وهو الاستفتاء الأول الذي تجريه دولة أوروبية لمغادرة الكيان الذي يشمل 28 دولة، وليس من المتوقع أن يدلي أوباما برأيه بشأن الاستفتاء في الوقت الذي يؤيد مساعدوه بقوة بقاء بريطانيا عضو في الاتحاد الأوروبي، فيما أوضح مستشار أوباما للأمن القومي، بين رودز، أن الرئيس الأمريكي سوف يؤكد أن هذا الأمر يحدده الشعب البريطاني أنفسهم.
ومن المخطط أن يعقد أوباما جلسة مع الشباب في بريطانيا لتلقي أسئلتهم والإجابة عليها.
وفي ألمانيا، المحطة الأخيرة بجولة الرئيس الأمريكي، سيقيم أوباما جولة محادثات الأحد من الأسبوع القادم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقلصت شعبيتها بعد غضب الألمان بسبب سياستها تجاه اللاجئين من سوريا ودول الصراعات.
وقبل مغادرته إلى واشنطن، سيلقي أوباما خطابا يتناول فيه العلاقات الأمريكية الأوروبية وتطلعه لبذل المزيد من الجهود المشتركة في المستقبل.
المصدر: وكالات