في واحد من أقدم الأماكن في مدريد التي تقدم رقصات الفلامنكو ينبعث صوت يأسر القلوب فيجذب الانتباه بينما ترتفع الأذرع وتطرق الأقدام الأرضية الخشبية على أنغام الموسيقى.
واشتهر مقهى كورال دي لا موريريا بتقديمه أفضل فناني الفلامنكو في إسبانيا على مدى 60 عاما وتديره عائلة واحدة ويستقطب كل ليلة خليطا من هواة هذا الفن والأجانب.
يقع المقهى داخل مبنى يرجع إلى القرن 19 على مسافة بضع خطوات من القصر الملكي الإسباني. على جدرانه التي تضيئها الشموع صور لمشاهير قاموا بزيارته التقطها ملاكه من بول نيومان إلى جاستن بيبر.
ومن بين رواده أيضا ساسة مثل رؤساء الولايات المتحدة السابقين رونالد ريجان وريتشارد نيكسون بالإضافة إلى موسيقيين من فريق (كيس) لموسيقى الروك الذي اشتهر في السبعينيات من القرن الماضي والمغنية ماريا كاري إلى جانب نجوم في عالم الرياضة مثل لاعب كرة القدم البرازيلي بيليه.
وقال خوان مانويل ديل ري مدير المقهى وابن مؤسسه الذي فتحه عام 1956 “ربما يكون الفلامنكو ولد في الجنوب لكن مدريد هي عاصمته.”
وأرملة مؤسس المقهى بلانكا ديل ري هي راقصة فلامنكو حاصلة على جوائز بدأت حياتها الفنية من كورال دي لا موريريا حين كان عمرها 14 عاما. وما زالت تتردد على مهرجانات الفلامنكو في إسبانيا بحثا عن أفضل المواهب وهي التي تحدد البرنامج الأسبوعي الذي يشمل مجموعة من أفضل الفنانين بالإضافة إلى النجوم الصاعدين.
جلست إلوينا مارتينيث وهي من عشاق الفلامنكو على مقربة من المسرح وهي تستمتع بهذا النوع من الفن منذ سنوات.
وقالت “هذا يعطيني الحياة. لولا الفلامنكو لأصبحت مختلفة.
المصدر: رويترز