قتل ستة اشخاص على الاقل واصيب عشرات آخرون بجروح الخميس في هجومين منفصلين استهدفا سوقا ومطعما شعبيا في بغداد، حسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية.
واوضحت المصادر ان “سيارة مفخخة انفجرت في سوق الكسرة في شمال بغداد، ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 16 اخرين بجروح”.
وفي هجوم منفصل اخر، انفجرت سيارة عبوة ناسفة امام مطعم شعبي في منطقة الطالبية، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة اخرين بجروح”.
وتاتي الهجمات بعد سلسلة تفجيرات وقعت مساء الاربعاء ضربت العاصمة في مناطق الطالبية وبغداد الجديدة، اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص.
وضربت هجمات اخرى، ضواحي العاصمة بغداد وفي الموصل وطوز خورماتو شمال البلاد، اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص.
وقتل اكثر من 900 شخصا في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال الايام الماضية من الشهر الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
ويتزامن تواصل العنف في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية ابريل القادم.
في الوقت نفسه قال مسؤول كبير إن ستة انتحاريين اقتحموا مبنى تابعا لوزارة النقل العراقية يوم الخميس واحتجزوا رهائن وقتلوا 18 شخصا على الأقل بعدما فجروا انفسهم قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على الوضع.
يتزامن الهجوم على مبنى تابع لوزارة النقل في شمال شرق بغداد مع مواجهة مستمرة منذ شهر بين الجيش العراقي ومقاتلين مناهضين للحكومة في محافظة الانبار بغرب العراق.
وقال مصدر أمني رفيع إن ستة مسلحين احتجزوا عددا من الرهائن وقتلوا أربعة منهم داخل المبنى المستخدم في استقبال الوفود الزائرة. ولم يعرف على الفور اين قتل الثمانية الآخرون.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن المباني الحكومية تمثل هدفا للمسلحين الإسلاميين السنة الذين استعادوا قوة الدفع في حملة لزعزعة استقرار الحكومة التي يقودها الشيعة.
وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال عنف في مختلف أنحاء العراق منذ بداية العام عندما سيطر مسلحون على مدينتين في محافظة الانبار التي يغلب عليها السنة وتقع على الحدود مع سوريا.
وهذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون سنة على مدن عراقية منذ ذروة القتال الذي أعقب غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وطلب رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي دعما دوليا وأسلحة للمساعدة في مكافحة تنظيم القاعدة الذي نشط بسبب الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.
ويسيطر مقاتلون مناهضون لحكومة بغداد ومن بينهم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على مدينة الفلوجة التي يحاصرها الجيش العراقي.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المواجهة في الفلوجة دفعت ما يربو على 140 ألف شخص إلى ترك منازلهم ووصفت الوضع بأنه أكبر نزوح في العراق منذ أعمال العنف الطائفي التي بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.