أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين مقتل 4 من عسكرييه بينهم ضابطان في جنوب لبنان، في أول حادث من نوعه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار قبل 12 يوما حيز التنفيذ.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود الـ4 قتلوا في انهيار نفق كانوا بداخله إثر تفجيره، مشيرا إلى أن عملية انتشالهم استغرقت 12 ساعة.
وأضاف أن الجنود الأربعة من الاحتياط وينتمون إلى الكتيبة نفسها و”سقطوا أثناء القتال” السبت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجنود الأربعة دخلوا نفقا سبق أن فخخته قوة إسرائيلية وانهار عليهم.
كما قالت إن الجنود الأربعة قتلوا في “حادث عملياتي” أمس الأحد، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إنهم قتلوا أمس داخل نفق في جنوب لبنان، وجاري التحقق من أن أنهم قتلوا بسبب حادث عملياتي.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقالت إن العسكريين الإسرائيليين الأربعة هم أول من يُقتل في لبنان منذ وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، قتل شخص وأصيب 4 عسكريين لبنانيين -الاثنين- بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب حاجز للجيش اللبناني بمدينة بنت جبيل جنوب البلاد، في حين واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار في عدة مناطق.
وقال الجيش اللبناني في منشور على منصة إكس، إن العدو الإسرائيلي استهدف سيارة قرب حاجز صف الهوا – بنت جبيل التابع للجيش، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 4 عسكريين بجروح متوسطة.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي أغار على سيارة على طريق صف الهوا في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان قرب حاجز للجيش، مما أدى إلى استشهاد سائق السيارة وجرح عسكريين بجروح طفيفة عند الحاجز.
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة أن قوات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة فجرا في اتجاه أطراف الناقورة ورأس الناقورة، في المكان الذي وقع فيه الانفجار بالدورية المعادية في منطقة رأس الناقورة أمس.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة دبّين قضاء مرجعيون جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيدة وشهيد وإصابة سيدة بجروح.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر، إذ بلغ إجمالي خروقاتها حتى السبت 156 خرقا.
وأنهى الوقف الهش لإطلاق النار قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أميركي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
المصدر: وكالات