قال رجل دين محلي ومسؤولون من الصليب الأحمر اليوم الخميس إن 31 شخصا كثير منهم مدنيون قتلوا في اشتباكات بين مقاتلين مسيحيين ومسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى هذا الأسبوع.
واندلع القتال يوم الاثنين خارج بلدة ديكوا التي تبعد 300 كيلومتر شمالي العاصمة بانجي حينما هاجم مقاتلون من حركة سيليكا التي فيها أغلبية من المقاتلين المسلمين والتي استولت على السلطة العام الماضي حاجز تفتيش أقامه رجال ميليشيا تابعون لجماعة أنتي بالاكا المسيحية.
وقال الأب فيرالدو دي سوزا وهو راهب محلي كاثوليكي “جمع متطوعو الصليب الأحمر أمس 21 جثة معظمها لمدنيين. والباقون من أنتي بالاكا.”
وأضاف دي سوزا إنه جرى اكتشاف عشر جثث أخرى ترتدي ملابس عسكرية في قبر جماعي ويعتقد أنها لمقاتلين من جماعة سيليكا. وتابع قوله أن بعض المصابين من القتال فروا باتجاه الأحراش. وقال إن امرأة أخرى قتلت في ديكوا في ساعة مبكرة يوم الخميس.
وليست هذه أول مرة تشهد فيها ديكوا أعمال عنف أهلية. وأدت أعمال العنف إلى نزوح نحو ربع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ 4.6 مليون نسمة.
وفي الشهر الماضي قتل 13 شخصا على الأقل حينما هاجم مقاتلو أنتي بالاكا الذين لهم وجود قوي في الريف بلدة يسيطر عليها مقاتلو سيليكا.
ويفيد أهالي ديكوا أن قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي تتألف من نحو 50 موجودة في ديكوا. ولم يتسن على الفور التأكد من متحدث باسم البعثة مما إذا كانت القوات الأفريقية تدخلت خلال القتال الذي وقع يوم الإثنين.
واستولى متمردو سيليكا على السلطة في المستعمرة الفرنسية السابقة ذات الأغلبية المسيحية في مارس آذار 2013 ولكنهم تخلوا عنها بضغط دولي في وقت سابق هذا العام.
المصدر: رويترز