قالت الحكومة التونسية، اليوم الاثنين، إن قوات الحرس التونسى قتلت ثلاثة متشددين إسلاميين، واعتقلت ستة آخرين فى اشتباك مسلح أثناء مهاجمة منزل فى مدينة جندوبة قرب الحدود الجزائرية. وبدأ الاشتباك فجر الاثنين بعد أن طوقت قوات الحرس منزلا يؤوى متشددين إسلاميين.
وقال محمد على العروى، المتحدث باسم وزارة الداخلية فى مؤتمر صحفى “تم فجر اليوم 17 مارس 2014 وعلى إثر توفر معلومات استخباراتية حول تواجد العنصر الإرهابى الخطير راغب الحناشى، والذى هو متورط فى العملية الإرهابية التى جدت بتاريخ 16 فبراير 2014 فى منطقة أولاد مناع بجندوبة لدى أحد العناصر التكفيرية. معناه هو موجود فى منزل بتاع أحد العناصر التكفيرية.
“وتمكنت الوحدات الأمنية من القضاء على ثلاثة عناصر هم كل عناصر المجموعة. هى متكونة من ثلاثة عناصر وهم راغب الحناشى وربيع السعيدانى وشخص ثالث جارٍ التعرف على هويته، ويرجح أن يكون أجنبي. أجنبى معناها أن يكون جزائريًا.”
وتخوض قوات الأمن التونسية منذ الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على عام 2011 قتالا ضد متشددين من جماعة أنصار الشريعة المحظورة التى أعلن زعيمها الولاء لجناح القاعدة فى بلاد المغرب العربى، والتى أضافتها الولايات المتحدة فى يناير لقائمة المنظمات الإرهابية الخارجية.
وقال العروى، إن قوات الأمن عثرت على أسلحة ومتفجرات فى المنزل بعد الغارة، وأن اثنين من أفراد قوات الحرس أصيبا خلال المواجهة.
وأضاف “تم حجز فى المنزل كذلك جوز كلاشينكوف وجوز مخازن (خزانة طلقات).. رمانة يدوية أخرى.. حزام ناسف.. مسدس نوع سميث.. مسدس زاى هو ملك الوحدات الأمنية ووقع الاستحواذ عليه خلال العملية بتاع أولاد مناع.”
وفى عملية منفصلة، تبادلت قوات الشرطة إطلاق الاعيرة النارية مع متشددين إسلاميين فى سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش فى بلدة سيدى بوزيد جنوبى العاصمة تونس.
وحققت تونس تقدمًا على مسار التحول الديمقراطى بعد الانتفاضة، حيث وضعت دستورًا جديدًا لاقى استحسانًا ومن المقرر أن تجرى انتخابات هذا العام، لكن عنف الإسلاميين المتشددين من التحديات الرئيسية التى تواجه حكومة تصريف الأعمال الجديدة.
وقتلت الشرطة الشهر الماضى سبعة متشددين كانوا يضعون سترات ناسفة، فى مداهمة قرب العاصمة تونس.
وينحى باللائمة على أنصار الشريعة فى اقتحام السفارة الأمريكية فى تونس عام 2012. ويتزعم الجماعة سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض، الذى شارك فى القتال فى أفغانستان.
المصدر:رويترز