أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية سقوط طائرة ركاب بوينج 737 تابعة لها بينما كانت متجهة إلى نيروبي، صباح اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وهم 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد.
والطائرة من نفس طراز الطائرة التي تحطمت خلال رحلة لشركة ليون إير الجوية في إندونيسيا في أكتوبر تشرين الأول.
وأقلعت الطائرة المنكوبة اليوم من مطار بولي في أديس أبابا الساعة 8.38 صباحا بالتوقيت المحلي قبل أن تفقد الاتصال مع برج المراقبة بعد ذلك بدقائق في الساعة 8.44 صباحا.
ونشرت الخطوط الجوية الإثيوبية تغريدة بجوار صورة لمديرها التنفيذي تيولدي جبري مريم وهو ممسك بقطعة من الحطام وسط حفرة كبيرة وقالت ”الرئيس التنفيذي للشركة، وهو الآن في موقع الحادث، يعبر عن أسفه العميق للتأكيد على عدم وجود ناجين“.
وقال المدير التنفيذي في مؤتمر صحفي إن ركابا من 33 دولة كانوا على متن الطائرة من بينها كينيا وإثيوبيا وأمريكا وكندا وفرنسا والصين ومصر والسويد وبريطانيا وهولندا.
وفي مطار نيروبي انتظر كثير من ذوي الضحايا عند البوابة لساعات دون الحصول على معلومات من سلطات المطار. وعلم بعضهم عن تحطم الطائرة من الصحفيين.
قالت الشركة إن الرحلة (إي.تي 302) سقطت قرب بلدة بيشوفتو التي تقع على بعد 62 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة أديس أبابا.
وقال المدير التنفيذي للشركة خلال المؤتمر الصحفي ”ذكر الطيار أنه يواجه مشكلات وأنه يريد العودة وتم السماح له بذلك“.
وقال موقع (فلايت رادار 24) على حسابه على تويتر إن السرعة الرأسية للطائرة بعد الإقلاع لم تكن مستقرة.
وكانت الشركة قد ذكرت في وقت سابق طرازا خاطئا للطائرة ثم عادت وأكدت أنها 737 ماكس 8 الجديدة.
ولم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة. وأرسلت شركة بوينج تعازيها لأسر الضحايا وقالت إنها مستعدة للمساعدة في التحقيق.
وأضافت شركة بوينج في بيان ”فريق تقني من بوينج مستعد لتقديم المساعدة الفنية فور طلبها ووفقا لتوجيهات مجلس سلامة النقل الأمريكي“.
وقال متحدث باسم مجلس سلامة النقل إن المجلس سيرسل فريقا مؤلفا من أربعة أشخاص للمساعدة في التحقيق.
والطائرة المنكوبة من ذات طراز طائرة ليون إير التي سقطت في إندونيسيا في 29 أكتوبر تشرين الأول عقب إقلاعها من جاكرتا مما أسفر عن مقتل 189 شخصا كانوا على متنها.
ونشر الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على تويتر تعزية لأسر من لقوا حتفهم في سقوط الطائرة.
والخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة من أكبر شركات الطيران في القارة الأفريقية من حيث حجم أسطول طائراتها. وقالت الشركة في وقت سابق إنها تتوقع نقل 10.6 مليون راكب العام الماضي.
وكان آخر حادث كبير تتعرض له إحدى طائرات الشركة الإثيوبية في يناير 2010 عندما سقطت الطائرة بعد أن أقلعت من بيروت بفترة وجيزة.
المصدر: رويترز