اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الخميس ان القوات الفرنسية قتلت حوالى اربعين جهاديا بينهم “عدد من القياديين” خلال بضعة اسابيع في مالي.
وقال لودريان متحدثا لاذاعة مونتي كارلو وشبكة بي اف ام تي في “نفذنا منذ بضعة اسابيع عمليات اتاحت القضاء على بضع عشرات الارهابيين الذين كانوا يحاولون التجمع” مضيفا ان عددهم “حوالى اربعين”.
وتابع الوزير “تمكنا من القضاء على عدد من القياديين لا سيما ولد حماها احد القادة التاريخيين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان حما مختار بلمختار”.
وقد اعلن ضابط كبير في الجيش المالي في 14 مارس عن مقتل عمر ولد حماها المعروف ب”ذو اللحية الحمراء” والمطلوب في مالي والولايات المتحدة.
وقد كان ولد حماها مسؤولا على عدة مجموعات اسلامية مسلحة بمن فيها حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، التي احتلت شمال مالي لنحو عشرة اشهر بين 2012 و2013.
وبعد اقصائه من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي انشأ مختار بلمختار جماعة الموقعون بالدم التي نفذت في يناير 2013 عملية خطف رهائن دامية في ان اميناس بالصحراء الجزائرية.
وقد دحر الاسلاميون المسلحون من شمال مالي اثر العملية العسكرية التي قادتها فرنسا في يناير 2013 وانضمت اليها لاحقا عدة بلدان.
وقال جان ايف لوديان ان “حرب تحرير مالي قد انتهت وتحقق فيها النصر” مؤكدا ان “ما لم ينته بعد وليس فقط في مالي هي مكافحة الارهاب”.
واكد ان القوات الفرنسية المنتشرة في مالي والتي قال ان الف منها “سيظل هناك لمدة طويلة” هدفها “محاربة الارهاب” مضيفا ان ذلك “يجري في شمال مالي وشمال النيجر وان الامور على ما يرام”.
واضاف وزير الدفاع ان “لدينا مسؤولية على المدى الطويل، لم يتوقف الارهاب ومجموعات الاسلاميين المسلحين فقط لمجرد اننا انتصرنا في حرب مالي، انهم ما زالوا على هناك وللارهاب شبكات ما زالت تعمل من المحيط الاطلسي الى القرن الافريقي”.
وقتل عرة مقاتلين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ليل الرابع الى الخامس من مارس في غارة طائرات مقاتلة ومروحيات فرنسية في شمال شرق مالي.
وما زال نحو 1600 جندي فرنسي منتشرين في مالي في اطار عملية سرفال التي انطلقت في يناير 2013، ويفترض ان ينخفض عددهم الى الف خلال الاشهر القادمة.
المصدر: أ ف ب