أكد العميد الركن عبده مجلي الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، أن الجيش مستمر في معركته لدحر ميليشيا الحوثي؛ وأنه لا يراهن على الصراعات الأخيرة بين الميليشيات والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بل يراهن على الشعب اليمني وجيشه الوطني، مشيراً إلى أن تطور العلاقة بين حليفي الانقلاب طبيعي أن يصل إلى مرحلة الاقتتال بسبب أن ميليشيا الحوثي لا تقبل بالآخر.
وتقدم الجيش اليمني في معاركه ضد ميليشيا الحوثي بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء وذلك بعد أن بسط سيطرته خلال الأيام الثلاثة الماضية على مواقع استراتيجية في المديرية.
وقال مصدر ميداني إن الجيش اليمني يواصل تقدمه نحو منطقتي بني بارق والحول وسط مواجهات مستمرة.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش تحاصر عناصر من الميليشيا الانقلابية في أطراف تبة القناصين الاستراتيجية.
وتمكن الجيش اليمني من استكمال تحرير سلسلة جبال الحمراء وتبة السلطاء الجمعة الماضية ومحاصرة تبة القناصين الاستراتيجية.
من جهتها، عززت قوات المؤتمر الشعبي وجودها في العاصمة اليمنية صنعاء، وخصوصاً في محيط المنشآت الحيوية والوزارات والمباني الحكومية.
وأحكمت القوات سيطرتها على المدخل الشمالي للعاصمة عند منطقة الأزرقين، وكذلك على المواقع الاستراتيجية جنوب العاصمة، كما عززت وجودها في وزارة الداخلية والدفاع ومعسكر النجدة والمطار الدولي.
وتواصلت المعارك العنيفة بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء في مناطق عصر والستين الغربي والزبيري ومناطق جنوب العاصمة، ومحيط منزل الرئيس السابق صالح.
وقالت مواقع يمنية إن المواجهات استمرت حتى فجر اليوم (الأحد) وسط سماع انفجارات، وإن العاصمة أصابها شلل تام، حيث توقفت المدارس والجامعات وخلت الشوارع من المارة والمركبات.
وفي وقت مبكر اليوم، اندلعت اشتباكات بين قوات حزب المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في شارع هائل والستين في العاصمة صنعاء، فيما ارتفعت أعداد القتلى خلال الساعات الماضية.
وارتفعت حصيلة القتلى في صنعاء، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى أكثر من 140 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين.
وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي.
وسيطرت قوات المؤتمر على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة. كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي، الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء، حيث تتمركز الميليشيات.
في غضون ذلك، اقتحمت ميليشيات الحوثي منزل اللواء محمد عبد الله القوسي القيادي بالمؤتمر الشعبي العام في صنعاء.
واختطفت ميليشيا الحوثي، أحمد الصوفي السكرتير الصحافي السابق للرئيس اليمني السابق صالح ونجله معتز، من أمام مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام واقتادتهما إلى مكان مجهول في صنعاء.
وانتشرت قوات المؤتمر أيضا في محافظات إب وذمار وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية.
وكان حزب المؤتمر قد دعا في وقت سابق، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملا إياها مسؤولية «إشعال فتيل الحرب».
وشهدت الساعات الأخيرة وصول مئات المقاتلين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة خولان إلى صنعاء لمساندة حزب المؤتمر في مواجهة ميليشيات الحوثي.