قال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي قاد قتالا ضد القوات الامريكية في العراق قبل انسحابها وأصبح عنصرا مهما ومؤثرا على الحكومة، إنه سيعتزل العمل السياسي وحل الحركة التي يتزعمها.
ولم يذكر الصدر سببا لاعتزاله الذي أعلنه في بيان بخط اليد نشر على موقعه الالكتروني.
لكن اثنين من أعضاء كتلة احرار السياسية التي يتزعمها وتشغل نحو ثمن مقاعد البرلمان قالا إنه غاضب بعد أن تحدت الكتلة اوامره بالتصويت بالموافقة على مشروع قانون يضمن لنواب البرلمان معاشات تقاعد كبيرة.
وقال الصدر في البيان الذي نشر ليل يوم السبت “أعلن عدم تدخلي بالامور السياسية كافة وان لا كتلة تمثلنا بعد الآن ولا اي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان ومن يتكلم خلاف ذلك فقد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية.”
وذكر البيان أن المؤسسات الخيرية والتعليمية التي يديرها الصدر ستظل مفتوحة.
وقاد الصدر عمليات مسلحة ضد القوات الامريكية قبل انسحابها في ديسمبر 2011 وأصبح صاحب وجود قوي في الحكومة بعد أن قدمت كتلته السياسية دعما لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ساعد في حصوله على هذا المنصب.
لكن خلافا دب بين الزعيمين حيث انتقد الصدر رئيس الوزراء لما وصفه باستئثاره بمعظم الصلاحيات وقال محللون إن انسحابه قد يصب في مصلحة المالكي.
ولم يتضح ماذا سيكون أثر قرار الصدر على مشاركة كتلته في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ابريل .
المصدر: رويترز