أفادت الحكومة السورية بحصار ست راهبات فى بلدة مسيحية قديمة موالية للحكومة داخل دير قديم، عقب استيلاء مسلحين موالين للقاعدة على أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتمركزت الآليات العسكرية حول بلدة معلولا، فيما أدى القتال إلى انبعاث أدخنة فوق البلدة ذات المناظر الخلابة، والواقعة فوق تلال على بعد ستين كيلومترا شمال شرق العاصمة دمشق، حيث تسعى القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد إلى منع تقدم الثوار، بقيادة جبهة النصرة الموالية للقاعدة.
وسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة من البلدة منذ تفجيرهم نقطة تفتيش على مدخلها يوم الجمعة الماضى، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ونشطاء المعارضة.
ويعد هذا القتال جزءا من معركة كبيرة للسيطرة على سلسلة من القرى والبلدات فى منطقة القلمون الحدودية فى محاولة للسيطرة على الطرق السريعة الإستراتيجية وطرق تهريب المقاتلين من الجارة لبنان.
وقالت “سانا” إن رئيسة دير مارتقلا فى بلدة معلولا بلاجيا سياف وخمس راهبات محاصرات داخل الدير، داعية وزيرة الشئون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط الدول التى تدعم الثوار إلى ممارسة المزيد من الضغوط على مسلحى المعارضة لإطلاق سراح الراهبات.
وفر الكثير من 3000 من سكان البلدة إلى دمشق، خوفا من الإجراءات العقابية التى قد يتعرضون لها بسبب دعمهم للأسد، وبسبب كونهم مسيحيين، وفقا لما أفاد به أحد السكان تحدث تليفونيا شريطة عدم الإفصاح عن هويته، خوفا على سلامته.
ولجأ آخرون إلى الدير، حيث اتخذوه مأوى، فيما خطف الثوار من قبل اثنين من الأساقفة وكاهنا إلا أنه لم تتعرض أية راهبة إلى أى أذى فى الصراع الذى دخل عامه الثالث.
وتقف الأقليات فى سوريا ومنها الأقلية المسيحية إلى جانب الأسد أو إنها تقف على الحياد، وذلك خوفا من مصيرهم فى حالة وصول الثوار، الذين يسيطر عليهم متطرفون إسلاميون، إلى السلطة.
المصدر:أ ب