قال مسؤولون بالجيش والحكومة إن مقاتلين إسلاميين يشتبه بانهم من جماعة بوكو حرام النيجيرية خطفوا نحو 80 شخصا كثير منهم أطفال وقتلوا ثلاثة أخرين اليوم الأحد في هجوم عبر الحدود على قرى في شمال الكاميرون.
وقتلت الجماعة آلاف الأشخاص وخطفت مئات آخرين في محاولة لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا واستهدفت ايضا الكاميرون ونيجيريا خلال العام الماضي في إطار سعيها لتوسيع منطقة عملياتها.
جاءت عملية يوم الاحد والتي تعتبر من أكبر عمليات الخطف على أراضي الكاميرون في الوقت الذي نشرت فيه تشاد جنودا لدعم قوات الكاميرون في المنطقة.
وقال ضابط كبير بالجيش في شمال الكاميرون “طبقا لمعلوماتنا الأولية خطف (المهاجمون) نحو 30 بالغا معظمهم من الرعاة ونحو 50 صبيا وفتاة تتراوح اعمارهم بين 10 و15 عاما.”
وأضاف أن الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر استهدف قرية ماباس وقرى أخرى على الحدود التي يسهل اختراقها. وأضاف أن الجنود تدخلوا وتبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين لنحو ساعتين.
وأكد المتحدث باسم الحكومة عيسى تشيروما وقوع الهجوم الذي قال إنه قتل فيه ثلاثة أشخاص إضافة إلى عملية الخطف. لكن المتحدث لم يحدد على وجه الدقة عدد الأشخاص الذين خطفوا في الهجوم.
وقال المتحدث “وقع هجوم من جماعة بوكو حرام على عدة محليات في منطقة بأقصى شمال البلاد. احرق المهاجمون نحو 80 منزلا وخطفوا عددا من السكان بينهم نساء وأطفال صغار للغاية.”
كان مسلحو بوكو حرام قد خطفوا العام الماضي نحو 200 من تلميذات المدارس من بلدة تشيبوك بشمال شرق نيجيريا في هجوم جذب الأنظار على مستوى العالم.
وكثفت الجماعة هجماتها في المنطقة في الوقت الذي تستعد فيه نيجيريا -أكبر اقتصاد في افريقيا- لاجراء الانتخابات الرئاسية في 14 فبراير .
وفي شريط فيديو وضع على الانترنت هذا الشهر هدد رجل زعم انه زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكو بتكثيف أعمال العنف في الكاميرون إذا لم تلغ دستورها وتعتنق الإسلام.
ونشرت ياوندي التي تواجه تصاعدا في أعمال العنف على طول حدودها قوات إضافية في المنطقة تقدر بعدة آلاف من بينها قوات النخبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكاميرونية الكولونيل ديدييه باديك يوم الأحد إن قافلة من قوات تشاد وصلت إلى ماروا المدينة الرئيسية في إقليم الشمال الأقصى الكاميروني في وقت متأخر يوم السبت لدعم القتال ضد بوكو حرام.
المصدر: رويترز
