قال مسؤولون محليون- يوم الأربعاء- إن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن قصفت أهدافا في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل للجماعة بينما اتهم مسؤول من الأمم المتحدة طرفي الصراع بعدم احترام القانون الدولي.
كما هاجمت طائرات حربية من التحالف مواقع يسيطر عليها الحوثيون في الجنوب بينها بلدة الضالع وقاعدة العند وهي كبرى القواعد الجوية في اليمن وموقعها استراتيجي يتحكم في الطرق المؤدية إلى عدن.
واستعاد التحالف العربي بالتعاون مع قوات جنوبية انفصالية أجزاء كبيرة من عدن الأسبوع الماضي في أول نصر على الأرض منذ بدء الهجوم الساعي لإنهاء سيطرة الحوثيين على غالبية الأراضي اليمنية وإعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالرياض.
ولم تتوفر على الفور معلومات عن ضحايا هذه الغارات الجديدة، وقالت قوات التحالف إن الحوثيين المتمركزين في صعدة بالقرب من الحدود اليمنية السعودية دأبوا على قصف أهداف في جنوب المملكة خلال الصراع.
وفي مدينة تعز وسط اليمن قال سكان ومسؤول محلي إن عشرة من مقاتلي الحوثيين وخمسة جنود من قوات موالية لحكومة هادي- وهي أيضا مقرها الرياض- قتلوا أثناء اشتباكات.
وفي نيويورك قال ستيفن أوبراين مدير الإغاثة بالأمم المتحدة إن طرفي الصراع في اليمن التزما بهدنة إنسانية في القتال بغرض السماح بوصول المساعدات العاجلة في ظل نقص حاد في الوقود والغذاء والدواء.
ولم يصمد إلا قليلا وقف لإطلاق النار دعا إليه التحالف بداية من مساء الأحد الماضي مثيرا مشاكل لمنظمات الإغاثة الساعية لزيادة شحناتها.
وقال أوبراين في مجلس الأمن “لا يزال طرفا الصراع عاجزين عن الوفاء بمسؤولياتهما بموجب القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان الدولية.”
وأضاف “لا نزال نشهد قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.”
وتعتمد اليمن على الصادرات لكن حصارا شبه كلي قادت السعودية تطبيقه تسببت في بطء وصول الشحنات إلى اليمن لدرجة كبيرة، ويفحص التحالف الشحنات في محاولة لمنع وصول أي أسلحة للحوثيين.
وهذا الأسبوع قالت منظمة الصحة العالمية إنه وفقا لبيانات واردة من منشآت صحية في اليمن فإن 3984 شخصا قتلوا وأصيب 19347 بين 19 مارس و19 يوليو .
وتشكلت جماعة الحوثي قبل عشر سنوات في شمال اليمن في محاولة لانتزاع حقوق الشيعة الزيديين وهم أقلية حكمت مملكة اليمن لألف عام حتى 1962.
وبرزت الجماعة بشكل كبير العام الماضي حين استحوذت على العاصمة صنعاء وأزاحت هادي فيما وصفته محاولة لتطهير الحكومة وتأمين مشاركة عادلة لأعضائها في الشؤون القومية، وأثارت الجماعة مخاوف دول الخليج العربية من اتساع النفوذ الإيراني في المنطقة. وتنفي إيران أي تدخل في شؤون دول الخليج العربية.
المصدر: رويترز